المشروع القومي لصوامع القمح.. سلاح الدولة لمواجهة أزمة نقص الغذاء
صوامع القمح
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، افتتاح صوامع تخزين القمح في عدد من المحافظات، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك خلال فعاليات بدء موسم حصاد القمح في توشكى جنوب الوادي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.
وخلال احتفالية بدء موسم حصاد القمح، أعلن الدكتور على مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، افتتاح عدد من الصوامع بمختلف محافظات الجمهورية، بينها «الشرقية، والقليوبية والجيزة».
وأثارت الحرب بين روسيا وأوكرانيا الشهرين الماضيين، واحتمال خروج روسيا وأوكرانيا من سوق تصدير الحبوب جدلا واسعا حول قضية استيراد القمح بالنسبة لمصر، وجاءت التوجيهات العاجلة للرئيس السيسي للحكومة بمنح المزارعين حوافز إضافية للتوسع في إنتاج القمح، بالإضافة إلى خطة الحكومة في زيادة المساحات المزروعة بهذا المحصول كل ذلك يدعم استراتيجية مصر في تأمين إنتاج القمح.
ويعد المشروع القومي لصوامع القمح من المشروعات القومية التي أولتها الدولة المصرية اهتماما خاصا وخصصت له تمويلا خاصا وكافة أنواع الدعم لتحديثه وتطويره، وذلك لأهمية القمح كسلعة رئيسة غذائية ومحصول نقدي استراتيجي، ولذلك قامت الدولة بإنشاء صوامع حديثة في كل محافظات الجمهورية لتخزين القمح وحفظه على أحدث نظم تكنولوجيا التخزين في العالم وتطبيق النظم الحديثة في إدارتها.
ما هو المشروع القومي لصوامع القمح
المشروع القومي للصوامع يهدف إلى القضاء على الفاقد الكمي والنوعي للحبوب والناتج عن تخزينها فى الشون المفتوحة والذى تصل نسبته إلى 10 % ما يكبد الدولة خسائر، وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات، فإن الشون الحديثة المتطورة سوف تعمل على حفظ وتخزين وتصنيف الأقماح بحيث لن تكون هناك حبة قمح في العراء، وهذه الشون ستعمل على تنقية وتطهير وتخزين الأقماح وإدارة المخزون بشكل جيد والحد من المهدر منه.
عدد صوامع المشروع
يتضمن المشروع القومي للصوامع 50 صومعة لتخزين القمح والغلال يتم تنفيذها في 17 محافظة، بطاقة تخزينية تصل إلى 1,5 مليون طن، وتنتشر الصوامع في عدد من محافظات الجمهورية، منها «برقاش بالجيزة، وميت غمر وشربين بالدقهلية والقنطرة شرق شمال سيناء، وطنطا بالغربية ومنوف بالمنوفية وههيا بالشرقية ودمنهور بالبحيرة والصباحية بالإسكندرية وقنا وشرق العوينات الوادى الجديد وبنها بالقليوبية وبنى سويف والفيوم وبهنسا والشيخ فضل بالمنيا».
كان عدد الصوامع في مصر قليلًا، ولا يكفي للتخزين، فضلا عن أن القمح كان يُخزن في شون غير مؤمنة، حتى تم البدء في تنفيذ المشروع القومي للصوامع، عام 2015 على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر للصومعة الواحدة باستخدام التقنيات الحديثة، ويتم تشغيلها من خلال غرفة التحكم التي تُمكن المنظومة الجديدة من إخراج الكميات المطلوبة من الأقماح دون هدر.
في منتصف أبريل من كل عام يبدأ موسم حصاد القمح، كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، وبعد الانتهاء من الحصاد يتم تجميعه وترحيله إلى الصوامع الحديثة والتأكد من تطبيق وتوافر الاشتراطات الصحية والفنية التي تضمن الحفاظ على ثروة مصر الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه.
فائدة مشروع صوامع القمح
تبلغ مدة تخزين القمح في الصوامع سنة أو سنة ونصف، وتكون مخزنة بجودة عالية مع الحفاظ على درجة الرطوبة ودرجة الحرارة وفقاً للنظم الآلية المتبعة داخل الصومعة.
ساعد المشروع على زيادة السعة التخزينية للقمح بمعدل يصل إلى 3.4 مليون طن، بدلاً من 1.6 مليون طن قبل عام 2011، بحسب تصريحات سابقة لوزير التموين، الذي أكد أن الفاقد في الماضي كان يصل إلى 10% مما بتسبب في إهدار مليارات الدولارات.