والدة «محمد ويوسف» شهيدا الشهامة بطوخ: دفعا حياتهما أثناء مطاردة «لص»
ضحيتا الشهامة والجدعنة بطوخ
كشفت أسرة الشقيقين «محمد ويوسف مصطفى»، اللذين لقيا مصرعهما في حادث اصطدام قطار بهما على مزلقان «بلتان»، بدائرة مركز طوخ، في محافظة القليوبية، أواخر شهر رمضان الماضي، كواليس واقعة مصرع الشابين اللذين راحا ضحية «الجدعنة»، خلال مطاردة «لص مجهول»، سرق إحدى السيدات في الشارع، وعندما حاول الشقيقان اللحاق بالمتهم، فر هارباً عبر المزلقان، وأثناء محاولتهما اللحاق به على متن دراجة بخارية، اصطدم بهما القطار، وحولهما إلى أشلاء.
«الوطن» أجرت بثاً مباشراً مع أسرة «محمد ويوسف»، الشقيقين «شهيدا الشهامة» في طوخ بمحافظة القليوبية، التي كشفت كواليس واقعة مصرع الشابين، إثر إطاحة القطار بهما علي مزلقان «بلتان»، على الطريق الزراعي بدائرة مركز طوخ، أثناء مطاردتهما للص المجهول، في آخر يومين من شهر رمضان.
لمشاهدة البث:
والدة الضحيتين: أحتسبهما شهيدين
وقالت «فاتن محمد»، والدة الشابين «شهيدا الشهامة والجدعنة» في طوخ، إن الحادثة وقعت يوم 28 رمضان الماضي، حيث أبلغ الأهالي الأسرة بوقوع حادث تصادم لابنها الأصغر «يوسف»، الطالب بالدبلوم الفني، وأنه تم نقله إلى مستشفى طوخ، وعلى الفور، تجمع أفراد الأسرة في المستشفى، وتم إبلاغهم بأن «يوسف» وآخر كان بصحبته، صدمهما قطار، أثناء استقلالهما «موتوسيكل» على مزلقان «بلتان»، وبالتحري عن الآخر، تبين أنه شقيقه الأكبر «محمد»، خريج كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية.
وأضافت الأم أن الخبر نزل عليها كالصاعقة، مؤكدةً أنها تحتسب ابنيها عند الله من الشهداء، لوفاتهما أثناء الدفاع عن «سيدة لاحول لها ولا قوة»، مشيرةً إلى أنها علمت من الأهالي بأن الشقيقين كانا يطاردان أحد اللصوص، سرق إحدى السيدات، واثناء عبورهما المزلقان للحاق به، أطاح بهما القطار، حيث لقيا مصرعهما على الفور.
المطالبة بضبط «الحرامي»
وطالبت الأم المكلومة بسرعة ضبط «الحرامي»، الذي تسبب في أنها تفقد أعز ما تملك في الحياة، وهما ابناها اللذان وصفتهما بأنهما «كانا من أطيب وأحب الناس في المنطقة، والكل كان يعرفهما بالجدعنة»، مشيرةً إلى أن الشقيقين كانا متعلقين ببعضهما بشكل كبير في الحياة، والمفارقة أنهما ماتا معاً، ودفنا معاً.
وناشدت الأم بفتح تحقيق في الواقعة، وضبط المتسبب الحقيقي في الحادث، مشيرةً إلى أن «محمد» كان يستعد للزواج الشهر المقبل، وانتهى بالفعل من إعداد جميع مستلزمات الفرح والشقة، ولكن القدر لم يمهله حتى تكتمل فرحته، كما أن «يوسف» قام قبل الحادث بأيام قليلة، بالتبرع بملابسه القديمة، وبعض الملابس الجديدة، لإحدى الجمعيات الخيرية، وعندما سألته عن سبب قيامه بذلك، قال: «عشان الناس تدعيلي»، وتوفاه الله بعد أيام من هذه الواقعة.