ولاية جزائرية تسجل رقما قياسا في درجة حرارة لم يحدث منذ 132 عاما
مدينة قسنطينة الجزائرية
شهدت الجزائر أمس موجة شديدة من الحرارة لم يسبق أن مرت بها البلاد من قبل، وتحديداً ولاية قسنطينة، التي سجلت رقماً قياسياً في درجة الحرارة لم يسجله ديوان قياس الحرارة في البلاد منذ تأسيسه عام 1890 أي قبل ما يزيد عن 132 عاماً، بحسب ما نقلته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية.
درجة حرارة هي الأعلى
ونقلت «روسيا اليوم» عن صحيفة «الشروق» الجزائرية، أن درجة الحرارة في ولاية قسنطينة بلغت 40 درجة مئوية في الثامنة من صباح أمس، الأمر الذي وصفته الصحيفة الجزائرية بأنه لم يسبق من قبل لترتفع درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية في الظل لتحطم ذلك الرقم الذي سجلته المدينة في يوليو 2015 بعدما سجلت 44.7 درجة مئوية.
تعطيل دفن الموتى
وأوضحت الصحيفة الجزائرية أن ارتفاع درجة الحرارة والذي وصل بعيداً عن الظل إلى 50 درجة مئوية إلى التزام الناس منازلهم، فيما طالب أحد نواب المجلس الشعبي البلدي، بخروج سيارة من البلدية تجوب الشوارع وتنبه المواطنين بخطورة ضربات الشمس خاصة للأطفال وكبار السن.
وأدى ارتفاع درجة الحرارة إلى تعطيل دفن الموتى حتى انكسار موجة الحر الشديدة، بسبب استحالة التواجد في المقابر حيث سجلت درجة الحرارة 50 درجة مئوية بعيداً عن الظل، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الجزائرية أنها اطلعت على أرشيف الأحوال الجوية في الأربعين سنة الأخيرة، ولاحظت الاختلاف الكبير في درجة الحرارة، حيث لم يسبق وأن بلغت درجة الحرارة في ولاية قسنطينة والتي تعد عاصمة الشرق الجزائري، الـ40 درجة مئوية في كل أيام شهر يونيو من عام 1985 إلى 1990، بينما سجلت في الأيام الأربعة الأولى من شهر يونيو الحالي 2022، أكثر من 40 درجة مئوية مرتين، وأكثر من ذلك، فقد مرت سنة 1987 بكل أيامها وفصولها من دون أن تسجل مدينة قسنطينة في الجزائر الأربعين درجة طول أيام وشهور العام.