«الحارس».. تمثال المشير طنطاوي يخلد ذكرى تسليم مصر لأيدٍ أمينة
تمثال المشير طنطاوي
ملامح مصرية سمراء طيبة وحادة في آن واحد، تجمع في دلالاتها بين الحزم والجدية والطيبة، صورها الدكتور إيهاب الأسيوطي في أحدث أعماله النحتية وهو تمثال المشير محمد حسين طنطاوي، الذي اختار له عنوان «الحارس»، وتأتي ملامح العمل الفني معبرة بشكل واضح عن طيبة شخصية المشير وقربه من الشعب المصري، خاصة في أصعب الأوقات التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة بعد تنحي نظام مبارك في 2011.
تمثال المشير طنطاوي.. إهداء لكل المصريين
وعن فكرة العمل، قال الدكتور إيهاب الأسيوطي، أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا: «استلهمت العمل من الفيلم الوثائقي الحارس الذي يستعرض حياة المشير محمد حسين طنطاوي منذ أن كان صبيًا يهوى لعبة كرة القدم في بلاد النوبة، حتى وفاته، ويسلط الضوء بشكل أساسي على الفترة التي تولى فيها مقاليد حكم مصر عقب تنحي مبارك»، متابعًا: «تعمدت تقديم التمثال في هذه المرحلة العمرية للمشير، وهي الفترة الأبرز في علاقته بالشعب المصري خلال مسيرته».
وأضاف: «جسمي اقشعر لما شاهدت الفيلم الوثائقي، وتعرفت على تفاصيل العمل البطولي للمشير، فيما يتعلق بتسلمه مقاليد حكم البلاد في فترة حرجة من تاريخ مصر، ووقفته ضد الإخوان، وكذلك البارز في ميدان التحرير خلال أحداث 25 يناير 2011، فكانت ملامحه دافعا لتخليد ذكرى تسليم مصر لأيدٍ أمينة».
ملامح المشير طنطاوي مغرية في النحت
وأضاف: «ملامح المشير طنطاوي كإنسان مغرية جدًا في النحت كونها تجمع بين الزعامة الوطنية والحدية، والتمثال نصفي من البوليستر، وهو أكبر قليلًا من الحجم الطبيعي، وقد عملت عليه لعدة أشهر، واستعنت بالعديد من الصور والفيديوهات التي تظهر المشير في مراحل عمرية مختلفة.
وعن مصير التمثال، قال «الأسيوطي»: «لم يحدد بعد، ولو جهة رسمية طلبته يسعدني، وأكون شاكرًا، وأنا من البداية أهديه لمصر كلها، وأتمنى في الفترة المقبلة تنفيذ تمثال للمستشار عدلي منصور».