«اقتصادي»: لا نقص في الغذاء والوقود بمصر.. وبرنامج الإصلاح أنقذنا
السلع الغذائية
قال الدكتور محمد شادي الباحث الاقتصادي بمركز الفكر المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه قبل تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، كان سعر الدولار مثبتا بنحو 8 جنيهات، لافتا إلى وجود 3 أنواع لسعر الصرف، الأول سعر الصرف الثابت، وهو النظام الذي كانت تتبعه مصر سابقًا، والثاني سعر صرف مدار أي له سقف وأرض، يتراوح بينهما السعر، والثالث السعر الحر، وهو النظام الذي تتبعه مصر حاليًا.
كيفية تحديد سعر الدولار
لفت شادي في مداخلة هاتفية، على شاشة «dmc»، إلى أن الذي يحدد سعر الدولار، هو قوة الدولار في الخارج، وقوة الجنيه في الداخل، مشيرًا إلى أن الدولار يسجل الآن أعلى معدلاته منذ 40 عاما، وأن الدولار اقترب كثيرًا من اليورو، وأصبح الدولار 1.1 يورو، موضحًا أنه معدل غير مسبوق، إلا أنه حدث من قبل ارتفاع عام 2017، لكن ما لبث أن تراجع بعده مرة أخرى.
زيادة الطلب على الدولار أثرت على الجنيه
وأكد الباحث الاقتصادي بمركز الفكر المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قوة الدولار تظهر في مقارنته بعملات أخرى مثل الين، وأن هذه القوة انعكست على الشعور بضعف الجنيه إضافة لزيادة الطلب على الدولار نظرًا لارتفاع سعر السلع الأساسية مثل النفط والغذاء والمعادن.
تخلي المستثمرين عن الأسواق النامية
وأوضح شادي أن رفع الأسعار بالولايات المتحدة الأمريكية ترتب عليه تخلي المستثمرين عن جميع استثماراتهم في الأسواق النامية، إذ لجأوا للاستثمار في الأسواق المتقدمة، مشيرًا إلى وجود حالة من الركود في معظم دول العالم منها دول القارة الأوربية التي تواجه مشكلات متعددة تخص توفير الغذاء والوقود، لافتًا إلى أن الأزمة تشمل دول العالم أجمع، ولا تفرق بين اقتصاديات الدول النامية أو المتقدمة، حيث حذرت «OECD» أمس من دخول العالم في أزمة للغذاء، نتيجة تراجع معدلات النمو العالمي والذي قد يصل إلى 3%.
عدم قدرة الدولار على مواجهة ارتفاع الأسعار رغم قوته
وأشار الباحث، إلى تصريح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن التضخم في البلاد قد انفلت، وهو ما يعني انخفاض في قيمة العملة، رغم أن الدولار في أقوى معدلاته العالمية، إلا أن الدولار غير قادر على مواجهة الارتفاع الكبير بالأسعار، موضحًا أن الأزمة الاقتصادية العالمية صعبة للغاية.
لا نقص بالسلع الأساسية بالأسواق
وطمأن شادي المواطنين بعدم وجود نقص في السلع الأساسية مثل الغلال والمكرونة والأرز بالأسواق نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر، وأن مصر ستتخطى الأزمة، حيث إن المقدمات مبشرة بنتائج جيدة، لافتًا إلى أن هناك توقعا بارتفاع أسعار السلع نتيجة نقصها بالسوق العالمي.