الجميلة والساطور .. «منة» تعمل في مهنة الجزارة: «راجل في ضهر أبوها»
الطالبة منة تعمل في مهنة الجزارة
للعام الثاني على التوالي، بيد تحمل الساطور وملابس ملطخة بآثار دماء، مع ملامح فتاة بريئة في سن الـ21 من عمرها نجحت في صنع مزيج بين وسامة الأنثى وجدعنة وصلابة بنت البلد، تقف منة الله محمد أبوالمواهب، الجزارة الجامعية، طوال 11 سنة ماضية منذ الـ9 سنوات من عمرها، داخل محل جزارة يعمل به والدها لتكون بمثابة عونًا وسندًا له يدًا بيدًا معه تساعده في أعمال الجزارة برغم صغر سنها بداية من التشفيه والتنظيف والتقطيع، وصولًا إلى مرحلة ذبح الأضاحي دون خوف من منظر الدماء محترفة مهنة الجزارة.
الفتاه الجميلة الحاملة للساطور، منة الجزارة الجامعية، بنت الإسكندرية التي تدرس حالياً بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، فإن رأيتها بين صفوف المدرجات الجامعية تجدها طالبة ملتزمة تحظى بأعلى التقديرات، ولن يأتي بخاطرك أن تلك الفتاة الرقيقة تكمل يومها بهيئة مختلفة تمامًا و بمجال عمل موازي لحياتها الجامعية حاملة الساطور و السكين تؤدي أعمال الجزارة علي اكمل وجه بجانب والدها.
تفاصيل دخول منة عالم الجزارة
كان والد «منه» يسافر بشكل مستمر، ولا يجد من يحل محله في العمل، ومن هنا بدأ دخول منة وأخواتها المجال مكان والدها لتقديم له يد العون وإثبات أنه لا يوجد فرق بين الولد والبنت مؤكدة حرصها على عدم التشبه بالرجال واهتمامها بكونها انثي رقيقة رغم طبيعة عملها الصعبة ، و كانت منة تساعد والدها منذ صغرها في عمر الـ9 سنوات وكانت دوماً تنظر اليه و هو يعمل لتتعلم علي يده الحرفة حتي وصلت لاحترافها حرفة الجزارة.
صعوبات و مشقة تواجهها الجزارة الجامعية بحب عملها
اوضحت منة لـ«الوطن» مدي صعوبة مهنة الجزارة و المشقة و الضغط الذي تتعرض له خلال فترة عملها، موضحة: «مهنة الجزارة متعبة جداً و مهلكة خصوصاً في إيام العيد بيبقي الضغط عالي لكن انا اتعودت من صغري و بحب الشغلانة اللي اصبحت جزي مهم في حياتي»، لافتة إلى أنه برغم ما تتعرض له من مشقة لكن هذا التعب هو ما يجعلها تشعر انها تفعل شئ امر فريد من نوعه خصوصاً انها تعمل بالجزارة التي في مجتمعنا غير معتاد فيه عمل النساء في الأعمال التي تخص الجزارة.
تعليقات من الجميع علي عمل منة في مجال الجزارة
وأشارت إلى ما تعرضت له من تعليقات علي طبيعة عملها، موضحة: «قالولي الشغل متعب عليكي كبنت و ليه تشتغلي في الجزارة، وأنا بشتغل شغلانه كويسة و محترمة بساعد والدي مفيهاش حاجه عيب».
تطلعات منة للمستقبل و لتحقيق حلمها
تأمل منة في التفوق في دراستها و التخرج بتقدير مرتفع، وإصرارها على استكمال حياتها وأن يكون لديها محل جزارة خاص بها، ونصحت الآخرين بأن يكون لديهم توازن في حياتهم العملية والشخصية.