لماذا اختار قاتل «نيرة» يوم الإثنين لتنفيذ جريمته؟.. السر في الأتوبيس
أعد السكين وعزم على تنفيذ الجريمة.. وحدد اليوم بعناية
نيرة أشرف طالبة المنصورة وقاتلها محمد عادل
تفاصيل عديدة كشفت عنها حيثيات الحكم على محمد عادل، قاتل نيرة أشرف طالبة المنصورة، والذي تخلص منها أمام أعين الجميع بالقرب من سور الجامعة في وضح النهار، قبل أن تحكم عليه محكمة جنايات الدقهلية بالإعدام شنقًا عقابا لما اقترفت يداه، بعدما حملت القضية بعض التفاصيل غير الواضحة والأسئلة التي أجابت عنها حيثيات الحكم بوضوح.
ولعل أبرز الأسئلة كانت لماذا اختار قاتل نيرة أشرف يوم الإثنين تحديدا لتنفيذ جريمته؟، فأجابت التحقيقات عن هذه التساؤلات وعرضت تفاصيل اليوم وما جرى منذ الصباح وحتى الجريمة، وتفاصيل الحكم.
في يوم الجريمة كان القاتل مدججًا بالسلاح
في يوم الجريمة كان القاتل مدججًا بالسلاح، هكذا ذكرت حيثيات الحكم على محمد عادل، وأوضحت سبب اختيار يوم الجريمة تحديدا الإثنين، حيث أعد سلاحه «السكين» الذي سينفذ به جريمته البشعة، وخبأه في قميصه، وتوجه لمحطة أتوبيسات بميدان المشحمة ليبدأ تنفيذ أولى خطوات خطته.
ظل القاتل منتظرًا ضحيته منذ الساعة 10:10 صباحًا وحتى 10:21 دقيقة صباحا، على الرغم من توافر مقاعد فارغة بأتوبيس، كان من الممكن أن يستقله إلى الجامعة لأنه على خط السير نفسه، وفقًا لما رصدته كاميرات المراقبة، بعد أن علم أن اليوم هو موعد ذهابها للجامعة، وقصده بالتحديد.
محمد عادل، قصد أن يترك تلك الحافلة ويستقل التي تليها، لأنه كان يعلم أن نيرة وصديقاتها سيركبن فيها، وهو ما حدث بالفعل، سبقته إليها، وحينما أبصرهن واطمأنَّ لرؤيتها أمامه، قرر الثأر منها حتى لا تكون لغيره، وتيقن من أنها فرصة ذهبية لتنفيذ مخططه، وظل يفكر كيف سيقتلها طوال 30 دقيقة مرت عليه داخل الحافلة، قبل أن يتَريَث قليلًا لانتهاز فرصة أفضل لكي لا تخطئ سكينه، وخوفًا من أن يمنعه الركاب فيفشل مخططه.