أستاذ فيروسات: الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح كورونا معرضين للإصابة بمضاعفات
فيروس كورونا- أرشيفية
قالت الدكتورة إيمان مرزوق أستاذ مساعد الفيروسات بكلية الصحة العامة، إن أعراض الموجة السادسة من كورونا التي تشهدها البلاد الآن، أقل حدة وشراسة عن سابقاتها، نتيجة تلقي أعداد كبيرة من المواطنين اللقاح، إضافة إلى تلقي العديد من المواطنين الجرعات التعزيزية، ما نتج عنه وجود مناعة مكتسبة لمقاومة الفيروس.
وأضافت «مرزوق» في حوار مع الإعلامية حنان بديني ببرنامج «زينة» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أن الأعراض نتيجة هذه المناعة المكتسبة تكون ما بين ضعيفة ومتوسطة، لافتة إلى أن هناك بعض الأشخاص خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة أو الأمراض السرطانية أو الذين يعانون من نقص المناعة بشكل عام تكون الأعراض لديهم أكثر شدة وخطورة.
عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي هو المسؤول عن ظهور المتحورات الجديدة
وأوضحت أستاذ مساعد الفيروسات بكلية الصحة العامة، أن الفيروسات تتحور لمحاربة المناعة المكتسبة بسبب اللقاحات، وهو ما يفسر سرعة الانتشار للموجة السادسة، حيث توجد 3 سلالات من أوميكرون، ووصفت المتحورات وعلاقتها بالفيروسات «بالعائلة» التي يكون بها أبوين وأخوات، وينبثق من هذه الأسرة أجيالًا مختلفة في الصفات والتكوين، لافتة إلى أنه مع إصابة عدد كبير من البشر تتفاعل المادة الجينية للفيروس مع المادة الجينية للإنسان، وهو ما ينتج عنه حدوث بعض التغيرات بالقواعد الجينية للفيروس، التي يمكن أن تكون بسيطة وغير مؤثرة أو متراكمة فتؤدي إلى حدوث طفرات، أو تزداد فتصبح متحورًا.
وأكدت «مرزوق» أن اختبارات الكشف عن كورونا لديها القدرة على تحديد نوع المتحور، لافتة إلى أنه أثناء انتشار الأوبئة يتم التعامل مع كل المصابين بأعراض البرد على أنهم حاملين للفيروس، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحة أنه حتى إذ كانت الإصابات ما بين خفيفة ومتوسطة إلا أنها تمثل ضغطًا على المؤسسات الصحية، وإمكانية انتقال العدوى لأصحاب الأمراض المزمنة.
الأعراض تختلف من شخص لآخر
وأوصت أستاذ الفيروسات بضرورة الابتعاد عن الخروج في الأماكن المغلقة في فصل الصيف والتوجه إلى الأماكن المفتوحة، موضحة أن كل جسم له خصوصية بالعدوى حسب قدرة جهازه المناعي والحالة الصحية والسلوكيات المتبعة، لافتة إلى تغير الأعراض ما بين ارتفاع درجة الحرارة أو احتقان في الزور أو تكسير بالجسم، وقد تكون اضطرابات بالجهاز الهضمي أو اضطرابات معوية، وقد تصاحبه رغبة في القيء أو الإسهال، أو فقدان الطعم والرائحة أو تغيرها، لذلك لابد من اعتماد نظامًا علاجيًا معينًا.
وكشفت «مرزوق» أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح معرضين للإصابة بأعراض خطيرة، موضحة أن الإصابة بمتحور أوميكرون يمكن أن تأتي لنفس الشخص على فترات متقاربة، لافتة إلى إمكانية أن يحصل الأطفال على اللقاح من عمر 6 أشهر إلى 4 سنوات بلقاحات فايزر أو موديرنا، ولقاحات أخرى للأعمار الأكبر سنًا.
وشددت على ضرورة تناول كميات كبيرة من السوائل، والابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على كميات من الدهون والسكريات لعدم إرهاق الجهاز المناعي، كاشفة عن أهمية تناول الجنزبيل والقرفة والكركم والفلفل الألوان الغني بفيتامين c والثوم.