خبير اقتصادي: السلع الزراعية ستظل «سوقًا متقلبة» عالميًا لمدة 3 سنوات
ارتفاع أسعار الذرة
ارتفعت أسعار المحاصيل الرئيسية «الذرة وفول الصويا والقمح»، أعلى من المستويات المعتادة، حيث أدت مجموعة من الأحداث المعاكسة بينها الحرب الروسية الأوكرانية، وقضايا التغيرات المناخية والاختناقات اللوجستية إلى نقص المعروض من المحاصيل.
سوق متقلبة حتى عام 2023
وقال كبير المحللين والاقتصاديين في قسم تبادل المعرفة في CoBank، كينيث سكوت زوكربيرج، إنّ المزارعين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم قد يضطرون إلى التعامل مع سوق متقلبة حتى عام 2023 حيث تلوح في الأفق المخاطر الصعودية لأسعار السلع الزراعية والمدخلات.
أزمة متوقعة لمدة 3 سنوات
وفي مذكرة بحثية لـ«ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، قال «زوكربيرج»، إن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر على إمدادات الحبوب والبذور الزيتية لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، وأن 2023 هو العام الذي يمكن أن تكون الأمور أسوأ فيه، ونحن حذرين للغاية بشأن التوقعات.
وأضاف «زوكربيرج»: «وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا صفقة حبوب، لكن مع ذلك لا يمكن الثقة في بوتين، فقد تم التوقيع على الصفقة، تزامنًا مع إطلاق الصواريخ على ميناء تصدير الحبوب في أوديسا».
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر موردي الذرة والقمح وزيت عباد الشمس في العالم، وأدت الحرب في البلاد إلى خفض المعروض من هذه السلع الأساسية بشكل كبير، وبينما كان هناك بعض التقدم نحو السماح بالصادرات الزراعية من أوكرانيا، إلا أن ذلم لم يصحبه إشارات واضحة على انتهاء الصراع الروسي الأوكراني في المدى القريب.
ارتفاع تكاليف الإنتاج
وتابع «زوكربيرج» قائلاً: «كما أدت تكاليف الطاقة المرتفعة إلى ارتفاع تكلفة تصنيع الأسمدة، وفي الآونة الأخيرة، تراجعت أسعار الأسمدة قليلاً، ومع ذلك، فإن احتمال تعطل إمدادات الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي من روسيا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز وتكاليف الأسمدة مرة أخرى».
التوترات الراهنة بين الصين وتايوان
وحذر «زوكربيرج» من أن الأسواق لا يمكنها التغاضي عن التوترات الراهنة بين الصين وتايوان، وقال: «أعتقد أنه لا يمكننا تجاهل الوضع بين الصين وتايوان، فتعد الصين من أكبر منتجي ومستهلكين ومستوردين للأغذية وحبوب الأعلاف في العالم».
أسعار المحاصيل فوق المتوسط
وبينما هناك مخاوف من تضرر دخل المزارعين وسط ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة واحتمال تباطؤ الطلب، يرى «زوكربيرج» أنه على الرغم من المخاوف المختلفة، يظل المزارعون قادرين على جني بعض الأرباح نظرًا لمستويات أسعار المحاصيل فوق المتوسط.
استمرار مشكلات سلسلة التوريد
ويلفت «زوكربيرج» الانتباه إلى التوقعات باستمرار المشكلات في سلسلة التوريد طوال عام 2022 وربما لفترة من عام 2023، ويرى أن عنصر الطقس يؤخذ في اعتبارات حساب حجم إنتاج المحاصيل.
الطقس الجاف والأعاصير
ويعوق الطقس الجاف بذر القمح في الأرجنتين 2022-23، وتتطور محاصيل الذرة في الولايات المتحدة في ظل ظروف أقل من مثالية بسبب الإجهاد الحراري والولايات المتحدة أيضًا في خضم موسم الأعاصير.