تفاصيل الليلة الأخيرة لطفلة بولاق الدكرور قبل مقتلها.. «كانت بتشتري عيش»
الطفلة شيماء
أمام مشرحة زينهم، جلست ربة منزل أربعينية تبكي بصوت عالي، وحولها أقاربها يحاولون تهدئتها ولكن دموعها لم تتوقف حزنًا على ابنة شقيقتها شيماء 13 عامًا، التى لقت مصرعها بـ 3 طلقات أثناء مشاجرة بين طرفين في منطقة بولاق الدكرور، بكائها ليس فقط على الطفلة الصغيرة التي رحلت، ولكن أيضًا على مصير والد ووالدة الطفلة فقد ضرب الحزن قلبهما منذ الواقعة، وتم القبض على المتهمين ووجهت لهم جهات التحقيق تهمة القتل العمد.
تفاصيل الليلة الأخيرة في حياة طفلة بولاق
طفلة بولاق كانت تراعي والدها ووالدتها «من الصم والبكم»، وفى يوم الواقعة كانت قد خرجت الطفلة لشراء الخبز من الخارج، وأثناء عودتها في شارعهم، كانت هناك مشاجرة بين طرفين بالأسلحة النارية، وتلقت الطفلة 3 طلقات في أنحاء متفرقة من جسدها وسقطت على الفور أرضًا، وسط صراخ الأهالي اللذين أسرعوا على الفور حولها.
تجمع الأهالى وحمولها وتوجهوا بها إلى المستشفى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فلم يتحمل جسدها الضعيف الطلقات، وسادت حالة من الحزن في منطقتها حزنًا عليها.
وتم إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة، والقبض على المتهمين واقتيادهم إلى قسم الشرطة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وجدد قاضي المعارضات حبس المتهمين 45 يومًا على ذمة التحقيقات.
الأسرة فقدت التواصل مع الجميع برحيل الطفلة
ويقول محمد محسن أحد أقارب الطفلة «شيماء»، لـ«الوطن»، إن الطفلة كانت كل شىء بالنسبة لوالدتها ووالدها، فوالديها من ذوى الهمم «الصم والبكم»، وكانت هي المترجم بينهما وبين أهل المنطقة، وبوفاتها فقدت الأسرة التواصل مع الجميع، وأصبحت والدتها في حالة مأساوية ولا تتوقف عن البكاء، وتطالب بالقصاص من المتهمين.