استجابة لـ«الوطن».. جامعة الجلالة تقدم منحة مجانية لـ«رؤى» طالبة الشرقية
الطالبة رؤى المتفوقة بالثانوية العامة
في استجابة سريعة لما نشرته «الوطن» تحت عنوان «رؤى تتحدى الأحزان وتتفوق في الثانوية العامة.. دفنت أبوها ورجعت تذاكر»، أعلنت جامعة الجلالة تقديم منحة مجانية للطالبة رؤى أحمد سعيد طربوش، ابنة مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، والتي حصدت مركزا متقدما ضمن الأوائل على الثانوية العامة بمدرستها رغم وفاة والديها تزامنا مع الامتحانات.
وقال الدكتور محمد الشناوي القائم بعمل رئيس جامعة الجلالة لـ«الوطن»، إنه سيتم عرض منحة دراسية كاملة للطالبة «رؤى» في أي مجال تختاره من مجالات الدراسة، طبقا لقواعد التنسيق، مؤكدا أنه طلب من عمها استضافة أسرة الطالبة في مكتبه لتكريمها يوم الأحد المقبل، وسيكون في انتظارها الدكتور طارق أبو المعاطي نائب رئيس الجامعه للشؤون الأكاديمية، والدكتور رنا زيدان أمين عام الجامعة.
جامعة «الجلالة» تمنح الطالبة رؤى منحة تعليمية مجانية
وحصلت رؤى ابنة الشرقية على مجموع 86 % علمي علوم بالثانوية العامة، حيث أصرت على حضور الامتحانات ومذاكرة دروسها متحدية الأحزان والصعاب، ووضعتها جانبا حتى استطاعت النجاح بتفوق، ليتم تكريمها من الإدارة التعليمية بمشتول السوق ثم تأتي منحة جامعة الجلالة تتويجا لتفوقها.
وفاة الأب والأم أثناء الامتحانات
وقالت الطالبة إنها شعرت بصدمة كبيرة بعد وفاة والديها، حيث توفيت والدتها، وبعد شهر توفى والدها، موضحة، أنها شاركت في تشييع جثمان والدها صباحًا لمثواه الأخير بمقابر الأسرة في مشتول السوق، ثم عادت إلى المنزل لمذاكرة دروسها، وتوجهت لأداء امتحان الجيولوجيا في اليوم التالي.
وأشارت إلى أنها تحدت الظروف، وقررت استكمال الامتحانات، وتابعت قائلة: «التوفيق من عند ربنا.. وكانت حالتي النفسية وحشة، بس ربنا وفقني».
تفوق الطالبة وحصولها على 86%
ولفتت الطالبة إلى أنها كانت تطمح للالتحاق بكلية الطب، وعندما علمت بحصولها على نتيجة 86% حمدت الله، خاصة أنها كانت من ضمن الأوائل على مستوى المدرسة.
وأضافت، أنه على الرغم من ضعف المجموع مقارنة بما كانت تطمح لتحقيقه إلا أنها شعرت بالفرحة بعدما أخبرها شقيقها أنه رأى والدتهما في المنام، وكانت فرحة بالنتيجة.
ومنحت ادارة مدرسة الشهيد أحمد عمار بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية وسام التميز للطالبة رؤى أحمد سعيد محمد طربوش، لتميزها وتفوقها وحصولها على المركز الثالث عشر على مستوى المدرسة، وإصرارها على التميز والتفوق رغم الظروف الصعبة والعصيبة التي مرت بها نفسيا وأسريًا نتيجة لفقدانها أغلى درر لديها (وفاه الأب والأم) قبل وأثناء فترة الامتحانات.
وقالت المدرسة خلال بيان لها: «السائد في مثل هذه الظروف أن الغالبية من الناس تستسلم للقلق والحزن وتسيطر عليه مشاعر سلبية، ولكن القلة والنخبة والصفوة من الشخصيات المميزة هي من تقرر أن تتحدى الصعاب وأن تحفر طريقها وتمهده وتستكمل مسيرتها».
وأضاف البيان: «أنت البطلة في الحكاية والله يا رؤى، ومن جانبنا نتقدم للطالبة رؤى مهنئين ومشجعين، رؤى اصبري يا ابنتي وصابري واربطي على قلبك، واستمري في تميزك وتألقك، فهذا هو ما سيريح والدتك الفاضلة ووالدك المحترم، رحمهما الله وأدخلهما الفردوس الأعلى من الجنة».