«إيشارب وسكين».. المشهد الأخير في حياة سيدة الخانكة ضحية سارق منزلها
صورة أرشيفية
بملامح باردة وغير مبالية لهول الموقف من حوله، وقف الشاب الثلاثيني داخل قفص حديدي بزاوية ما داخل المحكمة، منتظرا حسم مصيره، بعدما ارتكب فاجعة كبرى في حق سيدة أربعينية وعذبها بمختلف الطرق، إذ أزهق روحها وتركها جثة هامدة، وقضت محكمة جنايات بنها، اليوم، الحكم بالإعدام على المتهم.
كانت السيدة «سهى» صاحبة الـ42 عاما، تعيش بأحد منازل منطقة الخانكة، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الواقعة، بينهما الهدوء يعم المكان لا يتخلله سوى أصوات أقدام المارة خلال ذهابهم للعمل، كان من بينهم الشاب صاحب الـ34، الذي بدأ يومه بالسرقة التي دفعته لارتكاب الجريمة.
المشهد الأخير في حياة السيدة الأربعينية
تسلل الشاب الثلاثيني «زكريا» إلى منزل السيدة «سهى»، من أجل سرقتها، هنا سطر القدر كلماته الأخيرة في حياتها، حينما فوجئت بمن يقف أمامها تعلو وجهه الصدمة من رؤيتها له، فما كان من الأخير إلا أن يعتدي عليها بالضرب مستغلا غطاء الرأس التي ترتديه «إيشارب» في خنقها، وكبل يديها وقدميا بحبل، وفر مسرعا للمطبخ وأتى بسلاح أبيض «سكين» وطعنها عدة طعنات متفرقة بالجسد، فضلا عن نحرها.
قتل السيدة وسرقة منزلها
لحظات معدودة مرت على المتهم وهو يتخلص من السيدة الأربعينية، تركها جثة هامدة لا حراك لها، وذهب يتجول بالمنزل وسرقة أي شيء يظهر أمامه، وكأنه لم يزهق روح شخص بريء منذ دقائق قليلة، بعد أن انتهى من سرقة المنزل الذي راح ضحيته السيدة الأربعينية، فر مسرعا وكأن شيئا لم يحدث.
تفاصيل الواقعة والحكم بالإعدام للمتهم
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، بلاغا يفيد بالعثور على جثة ربة منزل مقتولة داخل منزلها بدائرة قسم شرطة الخانكة، وبالانتقال تبين صحة البلاغ، وبالفحص محل البلاغ تبين وجود جثة هامدة لسيدة، وملقاه على ظهرها وبفحص الجثة تلاحظ وجود جرح قطعي بالرقبة أسفل الذقن وملفوف على رقبتها سلك دش أسود اللون، ومكبلة به، وتوجد كدمات بالوجه ودماء على الوجه وبفحص محتويات الشقة تبين أنها جثة لسيدة في العقد الرابع من العمر ربة منزل، وقضت اليوم محكمة جنايات بنها بالإعدام شنقا للمتهم بارتكاب الجريمة.
القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
وتعليقا على ذلك قال أشرف ناجي، المحامي بالنقض خلال حديثه مع «الوطن»، إن المتهم حُكم عليه بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، طبقا للمادة 234 من قانون العقوبات، والتي تنص على عقوبة الإعدام إذا اقترنت جريمة القتل بجناية أخرى مثل السرقة بالإكراه.