كتاب «المواد القابلة للتحلل» يتصدر تصنيف مؤلفات معالجة المياه
الدكتور جمعة سند أستاذ الكيمياء وعلوم النانو بكلية العلوم جامعة الأزهر
قال الدكتور جمعة سند أستاذ الكيمياء وعلوم النانو بكلية العلوم جامعة الأزهر، إن التخلص من المواد الصلبة كالبطاريات بإلقائها بالقمامة، تمثل عبئاً كبيراً على البيئة ويصعب التخلص منها، لافتًا إلى خطورة التخلص منها بهذه الطريقة، والتي قد تؤدي تسمم مياه الشرب أو الزراعة، في حين أنه يمكن الاستفادة منها وإعادة استخدامها وحماية البيئة من هذه المخلفات الصلبة.
«سبرنجر نيتشر» تنشر كتاباً عن المواد القابلة للتحلل
وأضاف «سند»، في حوار مع برنامج «مصر جميلة» على شاشة «القناة الثانية المصرية»، أنه تمكن بالتعاون مع الدكتور عبدالسلام مخلوف، من نشر كتاب عن «المواد القابلة للتحلل» بأكبر دار نشر دولية على مستوى العالم «سبرنجر نيتشر»، مشيراً إلى أن الكتاب مكون من 50 فصلاً في 1400 صفحة، حيث تم تصنيفه عالمياً بأنه يخدم أهداف التنمية المستدامة، الخاص بالهدف 12 المتعلق بالانتاج والاستهلاك، كما تصنيفه بأنه الكتاب رقم 1 في مجال معالجة المياه، حيث أن الكتاب يتناول كيفية استخدام المواد المعاد تدويرها في تنقية المياه.
العالم يعاني من تراكم آلاف الأطنان من المخلفات يوميًا
ولفت أستاذ الكيمياء وعلوم النانو بجامعة الأزهرإلى أهمية الموضوع كون العالم الآن يعاني من مشكلة كبيرة، وهي تراكم آلاف الأطنان يومياً من النفايات والمخلفات من البلاستيك والمخلفات الزراعية وقش الأرز والقصب وناتج الصناعات وغيرها، وهو ما يمثل عبئاً كبيراً على البيئة.
المخلفات الصلبة تؤثر على البيئة بالسلب
واستطرد «سند» أن بعض هذه النفايات تتحلل بيولوجياً، فبعض مخلفات النباتات بعد عدة أشهر تتحلل وتختفي، وهي لا تمثل مشكلة أو عبئاً على البيئة، أما المخلفات الأخرى من البلاستيك والمعادن والنفايات الصلبة، قد تمكث في البيئة لمئات السنين، دون تحلل أو تغير في خواصها، وهو ما يؤثر على البيئة والكائنات الحية بالسلب.
بدائل صديقة للبيئة للمواد الصلبة
وأكمل أن هذه الأسباب دفعته للتفكير في إعداد كتاب يجمع فيه كافة الأفكار للتخلص من المواد القابلة للتحلل، وكذلك نشر الوعي بعدم استخدام المواد غير القابلة للتحلل، مثل البلاستيك والبوليمر والمواد الصلبة، واستبدالها ببدائل أخرى قابلة للتحلل من أصل نباتي أو حيواني.