«أسوشيتد برس»: الحرب الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة خطيرة.. «جميع الوسائل متاحة»
القوات الروسية - لقطة أرشيفية
بدأت يوم الجمعة الماضية إحدى اللحظات الفاصلة والمراحل الخطيرة في الحرب الروسية - الأوكرانية، عندما وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدات لضم قطاع كبير من شرق وجنوب أوكرانيا للسيادة الروسية بشكل غير قانوني، كما حدث مع شبه جزيرة القرم في عام 2014، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
جاء هذا بعد مرور نحو سبعة أشهر على الصراع ومع وجود تهديدات نووية شبه يومية من جانب قادة الكرملين، وتعهد بوتين بحماية المناطق التي تم ضمها حديثًا «بكل الوسائل المتاحة»، بينما جاء رد الرئيس الأوكراني بتقديم طلب للانضمام إلى حلف الناتو العسكري، ما يجعل روسيا في مواجهة الغرب.
وأوضح بوتين بشكل قوي أن أي هجوم على المناطق التي تم ضمها حديثًا سيسفر على أنه هجوم على روسيا وأنه سيستخدم أي وسيلة متاحة في ترسانته الضخمة - كانت الإشارة إلى الأسلحة النووية بالكاد محجبة - ولم تكن مخادعة كما قال، بحسب ما يرى الكاتب.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من الرعب الذي سببته فاجعة هيروشيما وناجازاكي، يجد العالم نفسه مرة أخرى يفكر في إمكانية استخدام أسلحة نووية من جديد.
مرحلة تصعيد جديدة
قال نايجل جولد ديفيز، سفير المملكة المتحدة السابق في بيلاروسيا: «نحن في مرحلة تصعيد، وروسيا الآن تواجه سلسلة من الخيارات المتطرفة أكثر من أي وقت سابق».
التهديدات النووية
بينما قال جولد ديفيز، كبير الباحثين في شؤون روسيا وأوراسيا بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن محاولات روسيا لكسب الحرب بوسائل أكثر اعتدالاً باءت بالفشل، ويتعين على بوتين الآن زيادة «نطاق وشدة الإجراءات» التي تتخذها روسيا، بما في ذلك التهديدات بالضم والتهديدات النووية.
حتى عندما ضمت موسكو المناطق الأوكرانية الأربع في خطوة لن تعترف بها الغالبية العظمى من العالم، فر عشرات الآلاف من الرجال الروس الذين تم استدعاؤهم للقتال في الحرب من روسيا، بحسب الكاتب.
بحسب الكاتب، فقد أنفقت عشرات المليارات في مساعدات عسكرية أمريكية وأوروبية للقوات الأوكرانية لدعم تحرير الأراضي في الحرب وسط إشارات واضحة من واشنطن بأن «عواقب كارثية» ستتبع أي استخدام من قبل موسكو للأسلحة غير التقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد اتهم في وقت سابق من الشهر الماضي الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده على خلفية الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن «لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة وجاهزة للرد».