دموع العين المستمرة - صورة أرشيفية
من الطبيعي أن تدمع أعيننا في أوقات مختلفة من اليوم، بسبب التعرض للأتربة، أو عند الشعور بالحزن والرغبة في البكاء، أو الإصابة بالتهابات العين، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من دموع العين المستمرة، التي تشير إلى الإصابة بمرض ما، وفقًا لمقال طبي نُشر بموقع «ويب طب».
الدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس، قال في تصريحات لـ «الوطن» إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى دموع العين المستمرة، يتضح أولها فيما يُعرف بمهيجات العيون، كدخول الرموش أو الأتربة للعين، أو عند التعرض للأدخنة والروائح النفاذة كرائحة البصل، بما يؤدي إلى حدوث ظاهرة الدموع المستمرة.
وأوضح جمال المشد أن حدوث جرح في القرنية أوالإصابة بالتهاب الجفن يمكن تصنيفهم ضمن مهيجات العيون التي تؤدي إلى دمع العين المستمر.
ويعد انسداد القناة الدمعية من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى دموع العين المستمرة، لأنه في هذه الحالة لن تتمكن العين من تصريف الدموع بشكل طبيعي، بما يؤدي إلى تهيج العين وكثرة الدموع: «ممكن نلاقي دموع لوحدها أو دموع غزيرة مع عماص».
وأضاف أن حدوث بعض أنواع جفاف العين كالجفاف النوعي، يؤدي إلى الدموع المستمرة، لأن الغدد الدمعية تحاول تعويض نقص سائل العين، فتنتج كميات كبيرة من الدموع.
ويمكن الوقاية من الإصابة بدمع العين المستمر، بالحفاظ على نظافة العين وتجنب تعرضها للأتربة والأدخنة قدر الإمكان، وعمل الكمادات الدافئة فور الشعور بأي تهيج في العين، بالإضافة إلى ضرورة تجنب العادات السيئة في التعامل مع العين مثل فركها باستمرار، والذي يؤدي إلى تهيجها والتهابها، والحفاظ على نظافة العين عند استخدام العدسات اللاصقة.
وتابع المشد بأن علاج دموع العين المستمرة تكون وفقًا للمسبب، فإذا كان السبب هو دخول رمش في العين، فنعمل على إزالته من العين على الفور، وفي حالة ظهور حبوب الجفن كما يحدث في مرض الرمد الحبيبي، فنعمل على إزالة تلك الحبوب المسببة للدموع المستمرة: «أما في حالة حدوث التهاب الجفن، فنعالج الالتهاب على حسب نوع الميكروب المسبب له، وإذا كان سبب كثرة الدموع حدوث انسداد القناة الدمعية، نعمل على تسليكها أو عمل مصرف جديد للدموع».
تعليقات الفيسبوك