«العناني»: أوروبا تعتبر تمديد التوجيه الجماعي للاجئين الأوكرانيين التزاما أخلاقيا
صورة أرشيفية للاجئيين
قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مزايا قرار تمديد التوجيه الجماعي للاجئين الأوكرانيين حتى مارس 2024 في أوروبا، تعتبره الدول التزاما أخلاقيا خاصة أن الغرب يرى ما حدث في الأزمة الروسية - الأوكرانية الأخيرة هو بمثابة انتهاك لسيادة كييف.
أوضح أن هناك دول تدعو إلى كيفية التعامل مع النازحين الأوكرانيين وإعادة دمجهم داخل المجتمع الأوروبي بشكل عام مثل بولندا وألمانيا وفرنسا وغيرها، أما الجانب السلبي فهو أن أوروبا تمر بضغوط وأزمة اقتصادية خاصة في فصل الشتاء المقبل فيما يخص الغاز الطبيعي، ولذلك وجود اللاجئين سيؤثر على الجانب الاقتصادي لدول أوروبا من ناحية.
ولفت «العناني» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن مزيدا من التضخم بعد فيروس كورونا والمشكلات الاقتصادية جراء الأزمة الروسية – الأوكرانية من ناحية أخرى خاصة في بعض الدول الأوروبية التي لم تصنف كدول أولى مثل بولندا والدول المجاورة لأوكرانيا، ولذلك يفكر الاتحاد الأوروبي صرف المساعدات لهذه الدول حتى تحتوي موجة النازحين التي وصل عددها اليوم إلى ما يقرب من 8 مليون نازح أوكراني.
أزمة اللاجئين بسبب روسيا وأوكرانيا
وذكر «العناني»، «في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية والنزوح الجماعي الكبير لدى بعض الدول المجاورة لروسيا وأوكرانيا، أعتقد أن بعض الدول لن تستطيع استيعاب عدد اللاجئين، فيما تستطيع دول أخرى استيعاب اللاجئين بالرغم من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وذلك من خلال اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، حتى لو أصدر قرار صرف ميزانية كبيرة لاستيعاب كل أعداد النازحين بحيث لا يكون هناك حمل على الموازنة العامة للدول، مشيرًا إلى أن هذه الدول لن تستطيع الاستيعاب على المدى الطويل اقتصاديا».
تنسيق مع الاتحاد الأوروبي
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: «أعتقد أنه سيكون هناك تنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي، بمعنى أن الدول التي لا تستطيع استيعاب عدد من اللاجئين، فأعتقد أنه سيكون هناك تنسيق للاجئين في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، حيث تعد الوجهة الحقيقية لاستيعاب واستقبال النازحين المقيمين في بعض الدول المجاورة لأوكرانيا»، مضيفا أنه بالرغم من فرض بعض الدول الأوروبية قيودا على الرحلات الجوية، لكنها ستستقبل النازحين الأوكرانيين كالتزام وواجب أخلاقي في ظل دعم الغرب لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.