محلل شؤون آسيوية: الصين غير مستعدة للتخلي عن تايوان
جندي يرفع علم تايوان على الجزيرة
ينظر العالم إلى نزاعٍ جديد قد يشتعل بين الصين وتايوان، تزامنًا مع الأزمة الروسية الأوكرانية، وتدريجيًا تزداد الأزمة تفاقمًا بين الصين التي ترى تايوان جزءً من أراضيها وفق عقيدة «الصين واحدة»، مقابل تايوان التي ترى نفسها دولة مستقلة.
تقارير أمريكية: الصين لن تخوض حروبا في غضون 5 سنوات مقبلة
ومؤخرا ازداد الأمر سوءً خصوصا بعد زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لـ«تايبيه»، أغسطس الماضي، الأمر الذي استفز الصين، التي رأت في زيارة بيلوسي تهديدا لسياسة «التجديد الكبير» التي خطّها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وردا على زيارة «بيلوسي» أعلنت الصين مناورات عسكرية استمرت أسبوعا، بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريبا على عملية اجتياح.
الصين غير مستعدة للتخلي عن تايوان
ويرى أبو بكر أبو المجد، المحلل المتخصص في الشئون الآسيوية، أن الصين غير مستعدة للتخلي عن تايوان ولا عن سياسة «الصين واحدة» والتي ترى أن تايوان جزء من جمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن الصين في الوقت ذاته غير مستعدة للتضحية بمركزها الاقتصادي، مقابل الدخول في حرب ضد تايوان، مستشهدا بتقارير استخباراتية أمريكية تؤكد أن الصين لن تخوض حروبا في غضون 5 سنوات مقبلة.
وفيما يخص إمكانية دفاع الولايات المتحدة الأمريكية عن تايوان «عسكريا» يقول أبو بكر: «التاريخ الأمريكي حافل بالتخلي عن الحلفاء وقت الأزمات، فلا يمكن أن نثق تمامًا في التصريحات الأمريكية».
فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة تلفزيونية مع برنامج «60 دقيقة»، الأمريكي، التزام واشنطن بالدفاع العسكري عن تايوان حال تعرضها لهجوم من الصين، ما أدى ببكين للتحذير من إساءة تقدير الموقف من قبل واشنطن.
وعلى الجانب الآخر قالت «تساي إينج وين»، رئيسة تايوان، إن المواجهة المسلحة ليست خيارا على الإطلاق، مبدية استعدادها للحوار مع بكين، وأعلنت في خطاب بمناسبة العيد الوطني، تعزيز الدفاعات في بلادها، موضحة: «رفعنا ميزانية الإنفاق العسكري لتوجيه رسالة للعالم أننا نعتمد على أنفسنا في الدفاع عن بلادنا».