إزاي تعالجي ابنك من اضطرابات السلوك دون أدوية؟.. علميه هندسة صناعة الطائرات
الأطفال يتعلمون كيفية صناعة الطائرات
يعتقد البعض أن الأدوية أو جلسات التعديل الوسيلة الوحيدة التي تعالج اضطرابات السلوك، ولكن هناك حلول مبتكرة قد تكون غير منتشرة مثل التعليم في هندسة صناعة الطيران للأطفال، وهذا ما فعلته بعض الأمهات وكان تأثيره ناجحا.
تحكي ياسمين حنفي والدة طفلة تعاني اضطراب السلوك، تجربتها من علاج ابنتها في هندسة صناعة الطيران، قائلة لـ«الوطن»: «ليلى ابنتي 6 سنوات، لاحظت وهي في الخامسة من عمرها أنها منطوية بخلاف أقرانها، فأخذتها لطبيب مختص الذي أخبرني أن ابنتي تعاني من بعض الإضرابات السلوكية، ونصحني إلحاقها بأي نشاط تعليمي أو ترفيهي لتندمج مع اشخاص عديدة، ومختلفة».
أسرعت «ياسمين» بالبحث عن أكاديمية مناسبة لابنتها تنطبق عليها تعليمات الطبيب، حتى وجدت إعلان عن أكاديمية لتعليم هندسة الطيران للأطفال يمكنها أن تساهم في معالجة اضطرابات السلوك، فألحقت بها ابنتها، وبعد عام واحد من الانضمام، بدأت ياسمين وعائلتها يلاحظون أن ابنتها «ليلى» تغيرت للأفضل فصارت اجتماعية، وارتفع مستوى ذكائها، بجانب اكتساب المعرفة بأساسيات علوم كثيرة في هذا السن الصغير اكتسبتها من خلال نشاطها.
و من جانبه قال المهندس إسلام جمال، أحد مؤسسي أكاديميةِ طيران، وهو مدرب معتمد من اتحاد المظلات و ألعاب الهواء، أن الأكاديمية تقوم بتبسيط مبادئ هندسة الطيران للأطفال طبقا للمرحلة العمرية، بداية من عمر 4 سنوات، ولديها 12 نموذج للطائرات حتى يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة للأطفال:« نساعد أيضا الأطفال الذين لديهم اضطرابات السلوك، لأن جزء من أعضاء الفريق درس علم نفس ودبلومات تربوي، وهدفنا أننا ننمي المهارات الفكرية والذهنية لدي الأطفال».
أوضح «جمال» أن الطفل في بداية انضمامه للدورة التدريبة يتعرف علي شكل الطائرة، والكيفية التى تطير بها، وأهم الأجزاء الأساسية فيها، وكل ذلك من خلال التطبيق حيث ينفذوا خطوات صناعة الطائرة بالورق المقوي و الخشب بأيديهم لتثبيت المعلومة: «إذا نجح الطفل في صنع الطائرة ندخل في تجربة أن تطير، ومن خلال الخطوات النظرية والعملية يكتسب الطفل الكثير من المهارات ليس فقط العلمية بل أيضا السلوكية والاجتماعية».
و يرجع «جمال» سبب اختيار ورق الفوم والخشب بالتحديد في صناعة الطائرات، لأن أول شيء يجب أن يتعرف عليه الطفل في هندسة صناعة الطائرات هو أنها يجب أن تكونخفيفة، و في ذات الوقت ذات هيكل قوي: «نحاول استخدم الخامات المحلية، لأنها تكون متوفرة وأقل تكلفة من الخامات المستوردة».
مجموعة علوم متنوعة
ليس هدف الأكاديمية بحسب «جمال» أن يصبح الطفل مهندس طيران في المستقبل، ولكن جرى اختيار علم هندسة الطيران بالتحديد لأنها عبارة عن مجموعة علوم متنوعة، فالطفل يتعلم مبادئ ديناميكا الهواء، وهندسة الميكانيكا، ويستطيع قراءه الخرائط وتركيب «الماتور» والاحتكاك بالإلكترونيات، ومع كل نموذج الطفل يجتازه، تتطور مبادئ تلك العلوم في النموذج الذي يليه: «نحن ننمي مهارات الطفل من كل الجوانب، وحتى اضطرابات السلوك يمكن معالجتها من خلال تعلم هندسة صناعة الطائرات».