القائم بأعمال رئيس «مصر الدولية التكنولوجية» يكشف تفاصيل الدراسة بالجامعة
جانب من الحوار
تعد الجامعات التكنولوجية، مسارًا جديدًا في التعليم انتهجته الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة بافتتاح 7 جامعات جديدة بجانب 3 جامعات قائمة منذ عام 2019، انطلاقاً من حرصها على تحقيق عنصر الإتاحة في التعليم، وواحدة من هذه الجامعات هي جامعة مصر الدولية التكنولوجية والتي لها أفرع في ثلاث محافظات رئيسية وهي القاهرة والفيوم وأسيوط.
الدكتور محمد عبدالرحمن، القائم بأعمال رئيس الجامعة، كشف في حواره لـ «الوطن» عن تفاصيل مهمة وجديدة في آلية التعليم التكنولوجي داخل الجامعة، وحدد ملامح مستقبل خرجيها الذين يتم تأهيلهم في معامل هي الأحدث على مستوى الجامعات المصرية، تطرق في حواره إلى تفاصيل العملية التعليمية فإلى نصر الحوار.
في البداية ما هي رؤية جامعة مصر الدولية التكنولوجية؟
رؤيتنا التميز دولياً ومحلياً وإقليمياً بتخريج طالب متميز دولياً، وتخصيص برامج تعليمية متميزة ذات شراكة دولية، وتقديم تعليم تقني من خلال تدريب عملي في الجامعة والمصانع الخارجية، بجانب منظومة جودة متكاملة بأعمال التقييم والامتحانات والبرامج والحضور والغياب وشئون الطلاب ورعاية الشباب، فكل هذه الأهداف تساعد على تكوين منظومة متكاملة لتخريج جيل متميز.
وماذا عن برامج الجامعة؟
لدينا 9 برامج دراسية بينها 7 برامج بدأت الدراسة فيها فعلياً هذا العام، وهي برنامج الميكاترونكس وبرنامج الأوتوترونكس وبرنامج الملابس الجاهزة وبرنامج التحكم الصناعي وبرنامج الأمن السيبراني وبرنامج علوم البيانات وبرنامج الذكاء الاصطناعي في القاهرة، وفي الفيوم توجد ثلاثة برامج وهي برنامج تكنولوجيا المعلومات وبرنامج الأتمتة الصناعية وبرنامج الأوتوترونكس، وفي محافظة أسيوط برنامج تكنولوجيا الميكانيكا وبرنامج تكنولوجيا المهرباء وبرنامج تكنولوجيا المعلومات.
جامعة مصر الدولية مترامية الأطراف.. لماذا؟
فلسفة الجامعات التكنولوجية في 2019 بنيت على فكرة المجمعات التكنولوجية التي بنيت 2009 وهي عبارة عن إنشاء مدرسة فنية مع كلية متوسطة وأخرى متقدمة: «يعني 3 + 2+2»، ومجمع الأميرية كان نواة الجامعات التكنولوجية، فضلاً عن مجمع بأسيوط والفيوم وأبو غالب، وتحويل هذه المجمعات إلى جامعة تكنولوجية يأتي انطلاقاً من أهميتها الخاصة وأن بها شراكات دولية مع الجهات الأجنبية.
وتضم جامعة مصر الدولية مدرسة فنية 3 سنوات وبعدها يلتحق الطالب بالجامعة ويمكنه الدراسة لمدة عامين والخروج لسوق العمل ثم العودة لاستكمال الدراسة شرط ألا تمر عليه فترة انقطاع أكثر من ثلاثة سنوات، وما يميز جامعة مصر الدولية أنها: «3 + 2+ 2» أي مدرسة ثلاثة سنوات وكلية عامين وعامين، أما بقية الجامعات التكنولوجية «2+2».
وهل البرامج موحدة في المحافظات الثلاثة؟
لا.. هناك بعض البرامج الموحدة والأخرى مختلفة، لأن افتتاح البرنامج لابد أن يكون متفق تماماً مع احتياجات المنطقة الصناعية التي تقع بها الكلية.
وكم عدد الطلاب المقبولين هذا العام؟
تم قبول 1250 طالبًا هذا العام، والذي شهد إقبالاً كبيراً سواء من الحاصلين على الثانوية العامة أو الدبلومات الفنية وهو ما يعطي قوة للتعليم التكنولوجي الفترة المقبلة.
وهل توجد امتيازات لخريجي المدارس الفنية التابعة للجامعة؟
نعم.. يتم قبولهم مباشرة بالجامعة بحد أدنى 75% أما طلاب المدارس الفنية غير التابعة للجامعة يتم قبولهم عن طريق مكتب التنسيق بحد أدنى لا يقل عن 85%.
وكم عدد هذه المدارس؟
لدينا 4 مدارس بعدد 2000 طالب.
ما هو أسلوب التقييم في الجامعة؟
لا نعتمد على الامتحانات النهائية فقط لكن لدينا تقييمات متعددة للوقوف على مستوى الطلاب وكذلك الأمر بالنسبة للمدرسة لأنها تتبع منهجية الجدارات التي تعني مهارات ومعارف وسلوك.
ماذا عن معامل الجامعة؟
لدينا معامل وورش هي الأحدث على مستوى الجامعات التكنولوجية، لأننا نعتمد على التعليم التطبيقي والتقني والتكنولوجي فلدينا 15 معمل بالتخصصات المختلفة في القاهرة و15 ورشة، وفي أسيوط 10 معامل و10 ورش.
هل تطوير الجامعات التكنولوجية يحتاج لتطوير في مناهج المدارس الفنية؟
افتتاح الجامعات التكنولوجية يسير بالتوازي مع خطة وزارة التربية والتعليم في تطوير مناهج المدارس الفنية لنظام الجدارات وهو ما يتفق مع فلسفة التعليم في هذه الجامعات.
كيف ترى الجامعات التكنولوجية في المستقبل؟
هي جامعات فريدة وتحظى بثقة كبيرة من الدولة وتوفر تعليم متميز.
وماذا عن آلية القبول؟
نناقش في المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي سلبيات وإيجابيات اختبارات القدرات للالتحاق بالجامعات التكنولوجية وسلبيات وإيجابيات إلغائها وحالياً يجرى النقاش حول الوقوف على آلية واحدة معينة بشأن الالتحاق بالجامعة.
ما هي ملامح الشراكة مع القطاع الخاص؟
الشراكة مع القطاع الخاص قائمة على عدد من المحاور وهي استغلال إمكانات المدارس التابعة للجامعة من معامل وورش وتوفير فرص تدريبية حقيقة داخل المصانع مع منح حوافز تشجيعية للمدربين في الجامعة، إذاً هي شراكة متكاملة وتنفيذية وتفعيل ما تم الاتفاق عليه وليست شراكة ورقية ويجر حالياً وضع خطط لعقد شراكات مع القطاع الخاص لإتاحة الفرصة للطلاب للاطلاع على كل جوانب بيئة العمل بجانب الجدول الدراسي.
وكيف ينعكس ذلك على مستقبل الخريج في سوق العمل؟
ينعكس ذلك على فرصة الخريج في سوق العمل لأن السوق يحتاج لفنين مهرة، وهو ما توفره الجامعة، لأنها تشمل مدرسة تعليم فني «3 سنوات» فهي تقدم للشريك الصناعي 3 مستويات من الفنيين الأول هو الفني والثاني هو الفني الأول ثم الأخصائي التكنولوجي والشريك الصناعي يحتاج لهذه الفئات في المنشآت الصناعية.
وما هي المزايا التي تعود على الطالب أثناء الدراسة؟
الطالب يحصل على العديد من المزايا حيث يعيش في بيئة العمل ويختلط بها ويتمكن من تعلم المبادئ والقيم الأساسية بجانب الناحية الأكاديمية، وسد الفجوة بين سوق العمل والناحية الأكاديمية يتم عن طريق الشريك الصناعي الذي يعلم ماذا تعلم الطالب بداية من السنة الأولى بعد الإعدادية، وأخيراً الانتظام لأن التدريب يتم تحت إشراف مجموعة من المدربين سواء في الجامعة أو المصنع.
ما هي عوامل نجاح التعليم التكنولوجي؟
عوامل نجاح التعليم التكنولوجي تتمثل في توفير المعامل والماكينات والموارد البشرية لتأكيد فاعلية التعليم وهو ما تتميز به الجامعات التكنولوجية خاصة جامعة مصر الدولية.