«الرمان».. رحلة ملك الفاكهة من حقول أسيوط لأسواق أوروبا والخليج: المنفلوطي يكسب
جني محصول الرمان- تعبيرية
«الرمان»، تلك الحبة الخريفية المميزة، ذات اللون القرمزي أو الأصفر، يطلق عليها «ملك الفاكهة»، يعشقها الكثيرون ويبحثون عنها في مثل هذه الأيام من كل عام، لمذاقها الرائع، فضلا عن فوائدها الكثيرة، حيث أنها غنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، وتقوم بعض المحافظات بزراعتها وتصديرها للخارج.
أماكن مختلفة تزرع فاكهة «الرمان»، على رأسها أسيوط، التي تتصدر قائمة محافظات مصر في زراعة الرمان، ووصلت إلى العالمية حيث تصدر كميات كبيرة للعديد من الدول حول العالم، في مقدمتها السعودية والإمارات والكويت في منطقة الخليج العربي، ومن بعدها الأسواق الأوروبية.
منفلوط أول مركز بدأ زراعة الرمان
قبل مئات السنين بدأ مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، في زراعة فاكة «الرمان»، حتى سُميت الفاكهة باسم «الرمان المنفلوطي»، وفق محمد يسري، مزارع رمان بـ مركز البداري بمحافظة أسيوط: «محافظتنا الأولى على مستوي الجمهورية في زراعة أشجار الرمان، وجاءت البداية من مركز منفلوط، قبل مئات السنين، حتى أن الباعة الجائلين وكبار التجار يروجون للرمان بإطلاق اسم رمان منفلوطي، في الوقت الذي يتصدر فيه مركز البداري زراعة الرمان على مستوى محافظة أسيوط، ثم توسعت زراعته لتشمل جميع المراكز تباعا».
الخليج أكبر سوق للرمان المنفلوطي
بالرغم من الأزمات الاقتصادية التي يواجهها العالم، إلا أن فاكهة «الرمان»، حققت مكاسب كبيرة لأصحابها، هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، ربما لاحتوائها على الكثير من الفيتامينات، جعل الدول المختلفة تستوردها، وفق «يسري»: «مزارعو الرمان حققوا مكاسب معقولة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية حيث زادت عمليات التصدير للخارج وخاصة دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت، تليها عدة دول أوروبية، ومع ارتفاع سعر الدولار، حقق الرمان مكاسب مرضية للمزارعين، ووفر فرص عمل للكثير من الشباب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر».
تحتاج فاكهة «الرمان»، لمناخ مناسب لزراعتها، ويتلائم جو محافظة أسيوط معها لذلك تتصدر المحافظات في التصدير، وفق خالد عبدالناصر، مزارع رمان من مركز منفلوط بشمال محافظة أسيوط، «مناخ المحافظة يتناسب مع زراعة الرمان لذا فهي الأعلى في زراعته وإنتاجه».
شهر سبتمبر من كل عام، يكون شاهدا على بداية حصاد الفاكهة المميزة، وفق «عبدالناصر»: «عمليات جني المحصول تبدأ مطلع شهر سبتمبر من كل عام وتستمر حتي نهاية نوفمبر، وفيه مساحات كبيرة تم زراعتها بالرمان في الظهير الصحراوي الغربي والشرقي خلال السنوات الأخيرة، ما جعل أسيوط هي الأولى في زراعته علي مستوي الجمهورية، وإنتاجية الفدان الواحد تتراوح بين 15 و22 طنا من الرمان، ويضم مركز البداري أكبر مساحة منزرعة بأشجار الرمان في صعيد مصر».