أستاذ اقتصاد: لا يمكن شطب موسكو من الخريطة الاقتصادية العالمية
جانب من المداخلة الهاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»
قال رامي القليوبي، أستاذ بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إنه رغم خشية روسيا من الاتهام الدائم لها بأنها وراء الأزمة الاقتصادية العالمية، فإنها تدرك أن ذلك لن يغير شيئًا على أرض الواقع، لأنها مستمرة في عملياتها العسكرية، وليس بمقدورها أن تتراجع بعد تسعة أشهر من القتال، إلا إذا تم إعلان نوع من الهدنة، مؤكدًا أن موسكو تدرك حجم الانتقادات الموجهة اليها.
موسكو تدرك الانتقادات الموجهة إليها
وأضاف «القليوبي»، خلال مداخلة هاتفية في النشرة الإخبارية المذاعة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، من العاصمة الروسية موسكو، أنه بالرغم من أن موسكو تدرك الانتقادات الموجهة إليها، لكن دولة بحجمها لا يمكن شطبها من خريطة الاقتصادية العالمية، فضلًا عن أن روسيا تراهن في مواقفها على الدول التي لم تنضم إلى العقوبات بحقها التي تمثل نحو 85% من سكان الأرض.
روسيا تراهن في مواقفها على الدول التي لم تنضم إلى العقوبات
وأوضح أستاذ بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، أنه حتى الدول التي وقعت على العقوبات لا تزال تسابق الزمن لشراء النفط الروسي، قبل دخول الحظر الأوروبي عليه في 5 ديسمبر المقبل، فكل طرف يستند في علاقاته الخارجية، خلال الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا والغرب، إلى مواقفه الداخلية، ما يؤدي إلى تأزم الموقف، وعدم وجود أي مرونة، موضحًا أن هناك انطباعًا بأن روسيا جاهزة لإبداء مرونة، والتخلي عن مناطق مقابل الحفاظ على مناطق أخرى.