قانوني عن عروس الشرقية: كل من شارك في زواجها سيُعاقب.. والسجن ينتظر العريس
عروس الشرقية
أثارت واقعة عروس الشرقية استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بعد المشهد التي ظهرت فيه وتم تدواله على نطاق واسع، حيث حملها والدها على كتفيه ومر بها في شوارع القرية بعد طلاقها في اليوم الثاني لزواجها.
وتزوجت عروس قرية المسلمية التابعة لمركز صان الحجر بمحافظة الشرقية يوم الخميس الماضي، وبسبب خلافات بينها وبين زوجها طلقها في اليوم التالي، ما دفع والدها لحملها على كتفيه ويتجول بها في أنحاء القرية.
القانون يجرم ما حدث مع عروس الشرقية
ويوضح الدكتور هاني سامح المحامي، الموقف القانوني لكل من شارك في زواج هذه الفتاة، وقال إن واقعة عروس الشرقية توضح أن كثيرا من القرى ما زالت تعيش في ثقافات جاهلية بغيضة، بسبب انهيار الوعي الثقافي، والرضوخ لتجار الجهل والخرافات والعادات غير الأخلاقية، مؤكد أن القانون يجرم ما حصل مع عروس الشرقية حيث أنها طفلة لايجوز تزويجها وفق نصوص القانون.
السجن سيصل إلى 15 عامًا
وأضاف «سامح»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن زوجها قد يعاقب بعقوبات الاعتداء بالرضا على قاصر، وتصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عامًا، بينما يعاقب كل من شارك في تزويج الطفلة بعقوبة الحبس الذي يصل إلى سنتين.
وقال «سامح»، إن الواقعة تشمل عصفًا بمبادئ العدالة وحقوق النساء، حيث مازال بعض القبليين والرجعيين يعتقدون أن شرف الرجل والقرية والقبيلة يكمن في المرأة، بينما العالم المتمدن والحضارة الإنسانية تبين أن الشرف قيمة تنتج عن الفكر والثقافة والعمل والسمات الفضلى من التعاملات الانسانية والصدق، وجميع هذه الصفات تمثل الشرف.