استشاري يوضح علامات إصابة الإنسان بمرض نفسي: «لو حسيت بخلل في التفكير»
مرض نفسي- تعبيرية
الكثيرون من الناس يمرون بضغوطات نفسية سواء في العمل، المنزل أو الحياة بشكل عام، وهذه الضغوط تؤثر على أدائهم للأعمال المختلفة التي يقومون بها، بعضهم يستطيع تحملها إلى ما لا نهاية ظنا منهم إن ذلك أمر طبيعي، وآخرون لا يعلمون أنهم أصيبوا بالمرض النفسي، دون أن يكون عندهم دراية بذلك.
ويتساءل البعض هل يمكن أن يكون الشخص مصابا بالمرض النفسي دون علمه؟، وهو ما أجاب عليه الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، لـ«الوطن»، مؤكدا أن الذين يصابون بالمرض النفسي في الغالب حاملين لجينات مرضية خاصة بالمرض، وتعرضهم لضغوطات نفسية كثيرة يكشف وجوده.
وأشار «فرويز» إلى أن: «هناك أشخاص لا يعلمون أنهم مرضى نفسيين، ولكن هناك علامات تدل على إصابة الشخص بالمرض النفسي ويحتاج إلى طبيب عندما يجد أنه لا يستطيع القيام بالأعمال اليومية والموكلة إليه، اضطرابات الأكل والنوم، عدم الرغبة أو فقد الشغف للقيام بالأشياء وأدائها ببطء، قلة التركيز، ثقل في نبرة الصوت».
علامات تدل على الإصابة بالمرض النفسي
وقسم «فرويز»، علامات المرض النفسي إلى خفيفة وعنيفة ظاهرة وهي مثل شعور الإنسان بأن هناك أحد يراقبه أو يتحدث عنه، أو أن يشعر أن هناك أصوات من حوله ولكنه لا يجد شيئا، وجود خلل في التفكير، الخوف من أشياء لم يكن يشعر بالخوف تجاهها من قبل، الخوف من النزول واستخدام المصعد.
وأشار «فرويز»، إلى أنه طالما تغيرت تصرفات الإنسان عن المعتاد بهذا الشكل مع استمرار هذا التغير، فإن عليه أن يزور الطبيب النفسى، فكلما كان العلاج في الفترة الأولى للمرض والحد الأقصى لها أول 6 أشهر للمرض كلما زادت فرص الشفاء منه تماما.
وأوضح استشارى الطب النفسي، أن المريض النفسى إذا مضى سنة على مرضه أصبح مزمنا، وفي حالة لم يذهب الشخص للطبيب النفسى فإن هذا سيؤثر على عمله وحياته لدرجة أنه لن يستطيع الخروج من المنزل، وقد تصل أيضا إلى أن يؤذى المريض نفسه أو يؤذى الآخرين.
وقدم «فرويز»، نصائح بشأن العلاج من الأمراض النفسية: «الإنسان الذى يشعر بأنه يعاني من مرض نفسى يجب أن يذهب إلى الطبيب دون خوف وتردد، وخصوصا أن هناك طرق مختلفة للعلاج منها العلاج بالأدوية، العلاج السلوكي والعلاج المعرفي والتى تتناسب مع حالته، وبعد مرور 3 أشهر إذا لم يجد النتيجة المرجوة عندها يمكنه أن يتركه».
المرض النفسي ليس وصمة
وأضاف «فرويز» أن المرض النفسى ليس وصمة، ويجب عدم الشعور بالخجل عند الإصابة به: «ما يتم عرضه من أفلام ليس حقيقة المرض النفسي، فطالما أن المريض يأخذ العلاج الخاص به يكون طبيعيا تماما ويتحدث مع الآخرين بكل عقلانية وتحضر، ويستطيع ممارسة الأعمال على أكمل وجه».
وطالب بضرورة وجود أخصائي نفسي في اماكن العمل والمؤسسات، حتى يلجأ العاملين إليها في حالة شعورهم بالضغط النفسي وإذا كان الأمر عاديا يباشر عمله كما هو، أما إذا وجد أنه يعاني من مرض نفسي يجب أن يتم تحويله إلى الطبيب النفسي.