صلح داخل محكمة الأسرة.. خبراء التسوية ينهون أزمة زوجين: «هيسفرني معاه»
محكمة الأسرة.. صورة أرشيفية
بجوار قاعة محكمة الأسرة، استندت «هبة» سيدة ثلاثينية، برأسها على الحائط، تنتظر لحظة مثولها أمام القاضي، حتى خرج الحاجب لينادي على الدعوى رقم 1193، لترد عليه بصوت منخفض «أفندم» وتدخل القاعة.
تنازلت عن الدعوى
وبعد دقائق خرجت السيدة من القاعة وعلامات السعادة ترتسم على وجهها بما حدث بالداخل، وتخبر عائلتها أنها تنازلت عن الدعوى، بعد تعهد زوجها «إسلام» بأنه سيصطحبها معه للخارج وسماحه لها بالعمل، بعد أن كان يرفض ذلك، لكن أثناء جلسات التسوية تمكن الخبراء من إقناعه بالتراجع عن قراراته التي كادت تهدم المنزل.
قصة حب وتصالح أمام المحكمة
وخلال حديث «هبة» مع «الوطن» حكت بعض التفاصيل من زيجتها التي أوصلتها لباب محكمة الأسرة، قائلة: «تعرفت عليه خلال دراستي الجامعية، وأعجبنا ببعض، وكان يكبرني بـ4 سنوات، وتزوجني بعد تخرجي في الكلية، لكني تفاجئت بصفاته، ورغم ذلك حاولت التأقلم معاه».
واستذكرت الزوجة قبل 6 سنوات بداية زواجها عندما أجبرها على ترك عملها، وأوهمها أنها ستسافر برفقته للخارج وبعدها بأشهر خلف بوعده وتركها وسافر بمفرده، وبعدها بعامين عاد ووعدها بأنه سيستقر معها، بعد إنهاء مدة إقامته بالخارج، ورفض فكرة عملها، بحجة بعد عودته يخططان للإنجاب، وبعدها امتنع عن نزول الزيارات لها وعائلته، فقررت طلب الطلاق لهجرها.
زواج 6 سنوات
بعد 6 سنوات طلبت «هبة» من عائلة زوجها أن يقنعوه بالعودة والعيش معهم، ليكونوا أسرة كما وعدها قبل سنوات، مضيفا: «بعد 6 سنين يئست وبقيت وحيدة، ومش بشوفه ويرفض إني أسافر له، أو أشتغل، سبت بيت أهله وانتقلت أعيش مع أهلي، وطلبت منهم يساعدوني أطلق عن طريق المحكمة ووافقوا».
وعدها بالعمل والسفر معه
وأشارت إلى أنها لجأت لمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر بسبب هجرته لها، وعندما علم بأمر الدعوى عاد للبلاد وبدأ في حضور جلسات التسوية، وحاول تصليح الأمور، لكنه كان يرفض طلباتها، وطلبت تحويل الدعوى للقاضي، لكنه وافق خلال الجلسة على اصطحابها معه للخارج وتعهد بالسماح لها بالعمل وتعهد بذلك.