صدفة تجمع أخ وشقيقته للحصول على درجتي الدكتوراه والماجستير في يوم واحد
محمد حمدي وشقيقته شموع
صدفة كبيرة ومختلفة لم يجهز لها الشقيقان رغم تمنيهما حدوثها، فمنذ شهور بدأ كل منهما بمفرده في المذاكرة، الأخ الأكبر يستعد للدكتوراه وشقيقته الصغرى تجهز الماجيستير، عمل وجهد وسهر، كلٌ بمفرده، وفي النهاية تجمع الثنائي مع بعضهما أثناء مناقشة رسالتيهما، في يوم واحد وساعة واحدة، ليتحقق ما تمنياه صدفة ويجمعهما القدر.
الدكتور محمد حمدي، تخرج من كلية التربية الرياضية جامعة بورسعيد، وحصل على الدكتوراه، وتخرجت شقيقته، شموع حمدي، من الكلية ذاتها بجامعة العريش، ونالت درجة الماجيستير، وناقشا رسالتيهما في اليوم ذاته، بحسب حديث «حمدي» لـ«الوطن»: «كان توفيق من ربنا إننا نناقش الرسالتين في نفس اليوم، وكان حظ وصدفة، لأنها كانت هتناقش الماجيستير الأول ودون ترتيب اتحدد لي نفس اليوم، كنا بنتمنى ده يحصل بس كنا شايفين إن مستحيل تحصل».
لم يصدق الحاضرون أثناء مناقشة رسالتي الدكتوراه والماجيستير أنهما شقيقان ووقع الحظ معهما ليظهرا في اليوم ذاته: «الناس مش مصدقة إنها صدفة وبتقول إن ده كان ترتيب، كانوا بيقولوا إزاي اتنين مع بعض وأخوات وبيحضروا مع بعض، والسنيور بتاعي قال لي عملتها إزاي».
رسالة «حمدي» للحصول على الدكتوراه
حصل «حمدي» على الماجيستير عام 2019، وبعدها بدأ التحضير لنيّل الدكتوراه، والتي حصل عليها بنهاية عام 2022، يروي: «رسالة الماجيستير بتاعتي كانت عن التخطيط الكهربائي للعضلات والدكتوراه كانت برنامج تأهيلي للمستقبلات الحسية والعصبية باستخدام بعض الوسائل، والفكرة كانت إن في ناس كتير تصاب بإصابات مختلفة خاصة العضلة الضامة، أي حد بيلعب أو بيمشي يصاب بالضامة وبتتجدد الإصابة بعد الشفاء».
عمل «حمدي» على المستقبلات الحسية والعصبية، وبدأ بدراسة نوع من التمارين يلعب على مستقبلات الأعصاب وغذاء العضلات: «بأهل العضلة من الناحية الغذائية ومن الناحية البيولوجية وبأهلها تشريحيًا، وبلعب على حجم العضلة ومعدل الألياف، وبنمي القُدرة اللي بتجمع بين القوة والمرونة فبتقلل من احتمالية الإصابة مرة أخرى»، يخضع البرنامج لوقت ومجهود بسيط، ويمكن تجربته على جميع الفئات السنية.
الماجيستير.. والربط بين الأحمال التدريبية والمشروبات الرياضية
شموع حمدي، نالت درجة الماجيستير هي الأخرى في التدريب الرياضي، والربط بين تصميم الأحمال التدريبية والمشروبات الرياضية، وفقًا لما روته لـ«الوطن»: «رسالتي كانت على معدل الإصابات والحمل الزائد نتيجة سوء التغذية وسوء التدريب، اشتغلت في جزء واحد وهو السوائل، اللاعب وهو بيتدرب مش بياكل لأن الوجبة بتكون قبل التمارين، أما المية أو المشروب بيبقى خلال التدريب».
رسالة «شموع» كانت بمصاحبة المشروبات الرياضية عن طريق برنامج مُقنن بحيث يقلل من حامض اللاكتيك ويزود من نسبة المجهود البدني واستعادة الشفاء: «علشان مايأثرش على الحمل التدريبي ويرفع من الكفاءة البدنية ويقلل من نسبة حدوث الإصابات».