أسباب التعاطف مع البطل الشرير في الأفلام.. دراسة تكشف السر الغامض
البشر يميلون أحيانا لحب الشخصيات الشريرة
من منا لا يكره شخصية «الجوكر» في فيلم «باتمان»، أو شخصية «أوروسولا» في «حورية البحر»، أو حتى شخصية «فولدمورت» في سلسلة أفلام هاري بوتر، باعتبارهم أشرارا ساهموا في أذى بطل الفيلم المحبوب.
فمن المعروف أن البطل الشرير في الأفلام السينمائية، دوما ما يكون الشخص المكروه، الذي يتمني الجميع خسارته، بل وهزيمته، لكن يبدو أن للعلم رأى آخر، وهو أن البشر أحيانا يكون لديهم ميل لحب البطل الشرير، وأنهم لا يفصحون عن ذلك، بل يظل سرا، خوفا من انتقادات من حولهم.
انجذاب نسبي للبطل الشرير بالأفلام
وبحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإن دراسة أجريت في جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، وجدت أن البشر بنسبة معينة ينجذبون إلى البطل الشرير في الأعمال السينمائية، حتى إذا لم يفصحوا عن ذلك، لأنهم يعتقدون أن الشخصية الشريرة لديها نوعا من القوة المختلفة عن الآخرين.
وأشارت الدراسة، التي أجريت على جميع الفئات من أشخاص بالغين وأطفال، تتراوح أعمارهم بين سن 4 إلى 12 عاما، أن الشخصيات الشريرة في الأفلام السينمائية، يظهر بها الكثير من الصفات السيئة، مثل الرغبة المطلقة في السلطة أو الأنانية، لكنها مجرد صفات خارجية، أما ذاتهم الحقيقية الداخلية فهي مختلفة.
وركزت الدراسة على عدة شخصيات شريرة في أفلام سينمائية، ليس فقط أبطالها من البشر، بل أيضا أفلام كارتونية، من إنتاج شركة ديزني، ومارفل وبيسكار.
سر التعاطف مع الشخصيات الشريرة
قال الباحثون القائمون على الدراسة، المنشورة في مجلة «cognition»، أن الأشخاص الذين أجريت الدراسة عليهم، أكدوا في البداية أنهم بالفعل ضد تلك الشخصيات الشريرة، التى تظهر في الأفلام، لكن في نفس الوقت، عبر الأطفال والبالغين عن اعتقادهم بأن الشخصيات الشريرة لديها شخصية جوهرية مختلفة عن تصرفاتهم الخارجية.
وأضاف الباحثون، أن المشاركون في الدراسة، أشاروا إلى اعتقادهم بأن الشخصيات الشريرة في الأفلام، لديهم جزء خير في داخلهم، بالرغم من أفعالهم غير الأخلاقية.
ولم تكن تلك الدراسة، الأولي التى تهتم بدراسة الشخصيات الشريرة في الأفلام، فقد كانت هناك دراسة سابقة في جامعة «آرهوس» بالدنمارك، كشفت أن الأشخاص الذين يميلون إلى الشخصيات الشريرة في الأفلام الخيالية، معرضين لأن يكون أشرارا في المستقبل.