«روان» تعيد ملامح الإسكندرية القديمة بالذكاء الاصطناعي.. ناس جميلة ومبان عتيقة
صور بالذكاء الاصطناعي للإسكندرية الكلاسيكية
بطابع تراثي مميز ومحلات يعلوها لافتات مدونة بالخط العربي في مواجهة «شط إسكندرية»، يتجول أمامها فتيات جميلات يرتدين الفساتين الواسعة القصيرة، وسيدات بملامح مصرية أصيلة ترتدي «الجلابية» وشباب يميز ملابسهم البنطال القماش وتيشيرتات وقمصان قطنية، وسيارة كلاسيكية بالقرب من مقهى في حارات يأخذك سحرها إلى عالم هادئ مليء بالذكريات الجميلة، ملامح من حقبة تاريخية سابقة صممتها المصورة روان أشرف باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتعيد رونق الإسكندرية مثلما كانت في الحقب القديمة.
أرادت «روان» الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية، أن تعيش في الحقبة الزمنية لعام 1800 بخيالها الكلاسيكي، وحينما وجدت صور الذكاء الاصطناعي منتشرة، فكرت في استخدامه لتصميم تلك الصورة المحفورة في خيالها، فتفرغت من مشروعات الكلية لتتعلم تقنية البرنامج، موضحة أنها لم تستخدم صورة معدة من وقت سابق، بل اعتمدت على كتابة ملامح قصة خيالية وترجمة كلماتها بالإنجليزية، ليتولى البرنامج تحويلها لقصة في صور متعددة: «بحب جو الحاجات العتيقة بتاعة جدو وتيتة، وكان نفسي أشوف الناس زمان وأعيش حياتهم».
«روان» اعتمدت على القصة ولم تستخدم صور فوتوغرافية
مزجت «روان» ابنة مدينة الإسكندرية بين عالم غير موجود تعيشه فقط في خيالها وساعدها الذكاء الإصطناعي بأن يكون واقعًا ملموسًا حينما رأته في الصور التي أنتجها بناء على القصة التي أعطتها له بالتركيز على جوانب الحياة الاجتماعية وروح الحب بين الناس والطابع الكلاسيكي المميز لتلك الفترة: «فضلت يوم كامل أجرب الفكرة اللي بسطتني جدًا»، وتمكنت من تصميم 25 صورة..
هواية روان واحتراف للتصوير الفوتوغرافي
تهوى «روان» التصوير الفوتوغرافي، واكتشفت شغفها فيه منذ 3 سنوات بالتزامن مع التحاقها بكلية التربية النوعية، وكانت فترة «حظر كورونا» بمثابة اكتشاف ذاتها في التصوير، وواجهت انتقادات عديدة: «سمعت كلام كتير من نوعية إيه الإيديت ده؟»، إلا أنها عملت على تطوير موهبتها بشكل كبير حتى وصلت إلى درجة الاحتراف، بعد اجتهاد منها ثم دخولها مرحلة التدريب والكورسات.
استطاعت «روان» أن تحقق حلمها وتكتسب المال من التصوير بكاميرا هاتف بسيط من نوع «ريلمي»، وتواصلت معها الشركة المنتحة للهاتف لتكون ضمن فريقها في قسم الفوتوجرافيا، فضلاً عن الهدايا التي ترسلها لها ومشاركتها فى الكثير من فعالياتها: «صورت سيشنات وشاركت في مسابقات».
وشاركت التصوير في عدة مجالات من بينها الطعام والأفراح، ورأت أن تخصص تصويرها للحياة الاجتماعية والتعامل مع أشخاص جدد، وفي وقت لاحق أهداها أحد أقاربها المقيم في الخارج، كاميرا احترافية، على إثر متابعته لها وإعجابه بصورها، وتتمنى أن تتفرغ لقناتها الصغيرة عبر «يوتيوب» التي تخصصها لتعليم التصوير ومساعدة الهواة.