«مينا» يحصل على جائزة الإبداع من «الثقافة».. يصمم لوحات فرعونية بمواد معاد تدويرها
مينا التوفيقي
بخامات متنوعة بعضها ضارة بالبيئة والآخر لا يمكن استخدامه مرة أخرى، وبفكر جديد ودراسة علمية، يعيد الفنان مينا التوفيقي استخدامها وتوليفها في تصميم لوحات فرعونية، لإعطاء الشكل مدلول موجود يسمح للجمهور التفاعل معه وإدراكه حسب رؤيته الخاصة.
يعتمد الفن التجميعي على توليف الخامات بطريقة محددة، وهي تقنية مستحدثة، وتكمن صعوبتها في تحديد الخامات وطرق الحصول عليها، بحسب «التوفيقي» الذي يقول إن البحث عن الخامات قد يستمر لمدة 6 أشهر: «بجمع مواد تخص الشكل وأنحته، ونجاح الفكرة يعتمد على تجميعها بشكل يرمز لمدلولها وفى الغالب لا تكون صريحة».
التخلص من المواد الضارة هدف المشروع الفني
التخلص من المواد الضارة هي أهداف المشروع إذ يستخدم مينا التوفيقي الأكواب الزجاجية المكسورة، والبلاستيك الشفاف، ويتدخل فيها بطريقة بسيطة عن طريق الجمع، بشكل يعطى مدلول لشيء معين يخفى معالم تلك المواد «هي دي صعوبة الفن ده وجماله لما بيتجمع مش بتكون عارف الخامات دي إيه»، وهذا يرجع إلى طبيعة الفن التجميعي الذي يتميز بصعوبته وعدم وضوحه للجمهور «بعمل توليفة بفكر وفلسفة معينة يكون ليها مدلول من حاجات بتترمي».
لوحة أبو الهول والتابوت الفرعوني من الزجاج والكريستال والبلاستيك
وصمم التوفيقي لوحتان من مواد ليست لها علاقة ببعض من البلاستيكية وكسر الزجاج والكريستال والخشب، إحداهم لأبول الهول والأخرى لتابوت فرعوني بداخله ملك، وحازت لوحاته على جائزة وزارة الثقافة للإبداع، ومنحته تمويل مشروع فني من هذه الأدوات ينفذه لمدة عام بمعدل لوحة فنية كل شهرين بنفس التقنية والرموز وطريقة التطبيق، حيث يساهم هذا النوع من الفن في الحفاظ على البيئة لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي يعاني من آثرها العالم أجمع.
ومنذ صغره ومينا التوفيقي يمارس الفنون إذ رسم لوحات وهو في العاشرة من عمره بدعم وتشجيع أسرته، وشارك في مسابقات وحاز علي جوائز عديدة، وكان حريصًا على تفوقه الدراسي إذ تخرج من كلية الفنون الجميلة بترتيب الثاني على الدفعة، وحصل على ماجستير الفن المفاهيمي، ويقوم حاليا بتنفيذ مبادرة مشروع المبدع للتنمية الفنية والثقافية والفكرية لأطفال بشاير الخير بالإسكندرية.