أشهر قصص الحب عند المصري القديم.. أبرزها «عشق إياح حتب للوطن»
الملكة تي وزوجها الملك أمنحتب الثالث
يحتفل الملايين حول العالم بعيد الحب أو «الفلانتين داي» الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، ومنذ آلاف السنين لم تخل الحضارة الفرعونية من قصص الحب التي جمعت ملكاً بزوجته الملكة أو أمير بزوجته أو حتى قصص حب بين المواطنين العاديين.
الحب لا يقتصر أيضا على حب رجل وامرأة، ولكن يشمل تحت مظلته حب الوطن، مثلما فعلت الملكة إياح حتب للدفاع عن بلدها من الهكسوس وأصرت على طردهم، بحسب الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، خلال استضافته ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل.
إياح حتب وحبها للوطن
قصة «إياح حتب» تعد من أشهر قصص الحب عند المصريين القدماء، حيث أحبت شخصاً يدعى «سقنن رع»، ومن حظها السيئ قدم الهكسوس لاحتلال مصر 108 سنوات، فاستشهد زوجها في معركة مع الهكسوس، فأصبحت الوريثة عن العرش فأرسلت ابنها «كامس» للمعركة فاستشهد أيضا.
قررت إياح حتب اصطحاب ابنها الثاني «أحمس» للمعركة، لتكون أول امرأة مصرية ترتدي ملابس عسكرية وتحارب مع ابنها ونجحا في طرد الهكسوس، وعندما عادت غنوا لها المصريين وهي الغنوة التي جرى استخدامها في رمضان «وحوي يا وحوي إياحا»،إذ إن كلمة «وح- وي» تعني أقبلتي أو نورتي بينما «إياحا» المقصود بها إياح حتب.
قصة حب الملك وابنة السايس
قصة حب أخرى عند المصري القديم كانت بطلتها الملكة «تي» ابنة مدينة إخميم بسوهاج، والتي كان والدها «سايس» ووالدتها وصيفة في القصر، ومن ثم تربت مع الملك «أمنحتب الثالث»، وطلب منها الزواج عند سن 15 عاما، وكان وقتها لا يستطيع الملك يتزوج من عامة الشعب، كما هددوه بفقدان عرشه، ولكنه كسر هذا التقليد وتزوجها.
وصمم الملك أمنحتب الثالث جعران كبير بوزن 5 أطنان أمام معبد الكرنك وكان بمثابة إعلان زواجه بالملكة تي، كما بنى لها قصر ومعبد كما حفر لها في الصحراء بحيرة بطول 2 كيلومتر وبنى لها مركب من الذهب لتجدف بها 300 متر وصمم أضخم تمثال ثنائي في تاريخ الحضارة المصرية، وخالف كل القواعد فكان ممنوعاً أن تتصور بنفس حجم الرجل.