آخر مشهد في حياة «علي» صانع المفاتيح بالقليوبية.. خنقته نيران التدفئة
نيران التدفئة
عاش وحيدًا ومات وحيدًا، تلك الكلمات تجسد معاناة «علي» صانع المفاتيح في القليوب، حيث كان يقضي نهاره في العمل وليلته داخل غرفة قي عقار بمدينة قليوب، قرابة 15 سنة عاشها الرجل الطاعن في السن بمفرده، بعد وفاة رفيقة دربه، وقبل يومين توجه نجله لزيارته، فعثر عليه جثة هامدة داخل منزله، وبحسب تحريات المباحث أنه لا شبه جنائية في الواقعة، وأن الوفاة سببها نيران التدفئة.
معاينة غرفة صانع المفاتيح
20 دقيقة هي مدة معاينة جهات التحقيق لغرفة المسن «علي م.»، 65 سنة، حيث تبين وجود آثار نيران التدفئة في إناء من الفخار مخصص لهذا الغرض، وأن نافذة الغرفة محكمة والتهوئة فيها معدومة، ما يرجح أن الوفاة سببها الاختناق بالدخان وقت النوم، وهذا ما أكده نجل المتوفى الذي نفى وجود شبهة جنائية، أو أي عداوات بين والده، وشخص آخر ما ينفي وجود نية للانتقام.
مناظرة جثمان الرجل
كشفت مناظرة جثمان «علي»، عدم وجود كدمات أو طعنات تشير إلى شبهة جنائية، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمانه، لبيان أسباب وفاته رسميًا، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها، واستمعت لأقوال 3 من جيرانه، أكدوا أن المجني عليه يقيم بمفرده، وأنهم اعتقدوا بأنه ذهب لزيارة ابنه، لذلك لم يسألوا عنه.
رواية نجل صانع المفاتيح
وفق رواية محمد، نجل المتوفى، أمام النيابة العامة، أن والده كان يعمل صانع مفاتيح، منذ سنوات طويلة في قليوب، وكان يجلس في مكان صغير «دكان»، لممارسة نشاطه طوال ساعات اليوم، وفي نهاية اليوم يعود إلى غرفته يقضي فيها ساعات الليل.
وأضاف نجل المتوفى، أنه تزوج منذ 5 سنوات، وترك والده يقيم في غرفته بمفرده، وكان يحضر لزيارته مرة في نهاية الأسبوع، وعندما حاول الاتصال به مرات كثيرة، ووجد هاتفه مغلقًا ذهب للاطمئنان عليه، فعثر عليه جثة هامدة، بسبب نيران التدفئة.