المشهد الأخير في حياة «عرفة».. مات في 30 ثانية بسبب طعنة بالقلب
قوة أمنية
«نزيف بغزارة من جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام المارة»، كان المشهد الأخيرة في حياة «عرفة» ابن قرية تمى الأمديد بالدقهلية إثر طعنات تلقاها من جاره في القرية أودت بحياته في الحال، ووفق تحقيقات النيابة العامة أن منفذ الجريمة تربص بالمجني عليه أمس في أول يوم من شهر رمضان، وطعنه طعنات عدة وقت حدوث مشاجرة بينهما، فمات في أقل من 30 ثانية.
حبس المتهم بقتل جاره
روى المتهم «نادي.م» تفاصيل جريمة قتل مزارع الدقهلية أمام النيابة العامة، أمس، مدعيًا أنّه كان في حالة دفاع عن النفس وقت كان جاره يمسك في يديه الفأس ويحاول ضربه فما كان من المتهم إلا أن طعنه عدة طعنات بمطواة كانت في ملابسه فمات على إثرها في الحال، ونسبت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
سبب قتل مزارع في قرية تمي الأمديد
وأضاف المتهم بقتل جاره في الدقهلية، خلال حديثه أمام النيابة العامة أنه لم تكن لديه نية القتل ولم يخطط للجريمة، مدّعيًا أنّ القتل كان وليد انفعال وقتي بسبب مشاجرة جمعته مع جاره، ظهر أمس، بسبب خلافات الجيرة العادية، وتحفّظت النيابة على أداة الجريمة وهي المطواة المستخدمة في قتل المجني عليه «عرفة.م» البالغ من العمر 40 سنة، وأحالتها إلى الأدلة الجنائية لفحصها وبيان حالتها الفنية وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الضحية؛ لبيان أسباب وفاته رسميًا.
خبير قانوني يوضح عقوبة القتل العمد
وشرح الخبير القانوني سمير عبدالعظيم المحامي بالنقض، في حديثه لـ«الوطن» عقوبة القتل العمد وفق قانون العقوبات، وهي الإعدام شنقًا، مضيفًا: «تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)».
وخرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفا مشددا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة».