قصة مقتل مسن عين شمس خلال جلسة علاج طبيعي.. لماذا اختفت الممرضة؟
جثة مسن (أرشيفية)
استمعت جهات التحقيق إلى نجل مسن عين شمس الذي توفي في ظروف غامضة داخل شقته، إذ أكد الشاب الثلاثيني أنه اكتشف موت والده عندما وجد هاتفه مغلقا، فتوجه مسرعا إلى منزله، ووجده جثة هامدة، فأبلغ الشرطة واتهم الممرضة التي كانت تجري له علاجا طبيعيا، بقلته وسرقته.
أدلة الاتهام تشير إلى الممرضة
وأضاف نجل مسن عين شمس أمام جهات التحقيق، أن جيران والده أبلغوه أنهم شاهدوا الممرضة وقت دخولها إلى الشقة ووقت خروجها أيضًا، ما يؤكد أنها آخر من كانت بصحبة بوالده، كما أن غلق هاتفها المحمول يؤكد أنه هي من نفذت الجريمة، وتبين أيضًا من تحريات المباحث إلى أن كاميرات المراقبة أظهرت الممرضة وقت دخولها العقار الذي يقيم فيه المجني عليه.
معاينة مسرح الجريمة
معاينة النيابة العامة، أثبتت أن جثمان مسن عين شمس به آثار ضرب على الرأس بقطعة خشبية، ما يؤكد أن الوفاة ناتجة عن شبهة جنائية مقترنة بالسرقة وأن محتويات الشقة كانت مبعثرة ما يشير إلى أن الجريمة حدثت بدافع السرقة، وأن النيابة العامة قررت ضبط وإحضار الممرضة المتهمة بالقتل، إذ تواصل المباحث جهودها للقبض على المتهمة.
قانوني يشرح عقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة
يقول الخبير القانوني سمير عبد العظيم المحامي بالنقض، في حديثه لـ«الوطن» إن عقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة وفق قانون العقوبات هي الإعدام شنقًا مضيفًا:«تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفا مشددا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة».