الداعية مصطفى حسني عبر قناة الناس: المقارنة بين الأبناء تخلق منافسة غير مرغوبة
الداعية مصطفى حسني
قال الداعية مصطفى حسني، إن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى انطفاء المودة وهدمها بين الأخوات، مثل المقارنة والتفضيل بين أبناء الأسرة الواحدة، مشيرًا إلى أن بعض الآباء والأمهات يقومون بالمقارنة بين أبنائهم بنية حسنة بهدف التحفيز والتشجيع، هذا أمر خطأ إذ أنه ينقل الأخ من مكان الونس والعزوة والمحبة إلى مكان التنافسية والتهديد كون الأخوات يحبون أن يجدوا أنفسهم «كبار في عين أهاليهم».
أضرار المقارنة بين الأبناء
وأضاف «حسني»، خلال برنامجه «رميم» عبر قناة «الناس»، أن الأبن الذي يتعرض للمقارنة الشديدة مع أخوته تتكون لديه رغبة في الابتعاد عن أخواته بمرور الزمن، إذ أنه يشكل بالنسبة له تهديد، مشيرًا إلى أن المقارنة بين الأبناء من قواتل التربية، كونها تقتل إحساس الإنسان بنفسه، ذاكرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن المقارنة أو التفضيل.
آثار الأنانية والحقد بين الأخوات
وأشار إلى أن الأنانية والحقد بين الأخوات في الصغر أحد أسباب انطفاء المودة بين الأخوات، لذلك يجب تربية الأبناء على ممارسة التسامح والعفو فيما بينهم وليس فقط مع الغريب، متابعًا أن اختلاف التوجهات سواء السياسية أو المادية أو الديني وغيرهم بين الأخوات يطفئ المودة فيما بينهم للغاية.
وتابع، أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من انطفاء المودة: «إن الشَّيطان قد يَئِسَ أن يَعْبُدَه المُصَلُّون في جَزيرة العَرب، ولكن في التَّحْرِيشِ بينهم»، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تطفئ المودة بين الأخوات تتمثل في علاقة الأب السيئة مع أخواته ونفس الأمر على الأم.