الاقتصاد: 10 مصانع متخصصة فى الطاقة والاتصالات والإلكترونيات والتعدين
الدراسة الثانية أعدتها شعبة الصناعة، والثروة المعدنية بالمجلس القومى للإنتاج والشئون الاقتصادية بالمجالس القومية المتخصصة، التابعة لرئاسة الجمهورية، تحت عنوان «التنمية الصناعية فى سيناء» اقترحت عدة آفاق للتنمية الاقتصادية بشبه الجزيرة، معتمدة على دراسات قامت بها المجالس المتخصصة أو الجامعات أو جهاز تنمية سيناء أو مجلس الشورى، إضافة إلى رؤية لهيئة المساحة الجيولوجية لإنشاء عدة مناطق صناعية فى سيناء سواء فى شمالها أو جنوبها.
أشارت الدراسة إلى أن أهم المشروعات الصناعية الرائدة فى سيناء هو مشروع استغلال الرمال البيضاء، فى مصر باستخدام تكنولوجيا السيليكون المتقدمة، وأوضحت أن المشروع يهدف إلى إنشاء 10 مصانع متخصصة فى الطاقة والاتصالات وصناعة الإلكترونيات مستخدمة الرمال النقية والكوارتز المتوافرة فى مصر، لاستغلالها فى تصنيع خلايا الطاقة الشمسية وكابلات الألياف البصرية وصناعة النانو إلكترونيات، بغرض توطين التكنولوجيا الحديثة فى مصر، وإنشاء مركز بحوث متقدم للتطوير الدائم لخطوط الإنتاج.[FirstQuote]
وتضمن المشروع 3 مجالات، أولها مجال صناعة توليد الطاقة عبر إنتاج وحدات من الخلايا الكهروضوئية، وإنتاج منظومات من الطاقات المختلفة من الخلايا الشمسية، وإنتاج محطات لإنتاج الكهرباء من الخلايا الشمسية حتى قدرة 200 ميجاوات، وفى مجال صناعة الاتصالات والمعلومات هناك مجال صناعة كابلات الألياف الزجاجية، وصناعة المكونات والمعدات اللازمة لنقل الليزر بالألياف الزجاجية، وفى مجال صناعة الإلكترونيات الدقيقة هو إنتاج السيليكون النقى، درجة نقاوة تصل 5 تسعات من مائة ألف، وإنتاج السيليكون الأعلى نقاوة حتى 9 تسعات من ألف مليون، وإنتاج الوحدات النانوية ومكونات الميكروإلكترونيك. وعن المصانع المتوقع أن يتضمنها المشروع مصنع لإنتاج محطات إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية حتى قدرة 20 ميجاوات بمساحة 100 فدان، ومصنع لإنتاج كابلات الألياف الزجاجية بمساحة 4 أفدنة، ومصنع لإنتاج وحدات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بمساحة 15 فداناً، ومصنع لتنقية السيليكون مرحلة أولى بمساحة 25 فداناً، ومصنع لإنتاج مجموعات لوحات الخلايا الشمسية بمساحة 20 فداناً، ومصنع لإنتاج محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية حتى 180 ميجاوات بمساحة 800 فدان، ومصنع لإنتاج الصناعات النانوية والإلكترونيات الدقيقة بمساحة 10 أفدنة، ومصنع لإنتاج المعدات اللازمة للاتصالات عن طريق الألياف الزجاجية بمساحة 3 أفدنة، ومصنع للتنقية النهائية للسيليكون بمساحة 5 أفدنة، ومصنع لصناعة مكونات MEMS بمساحة 10 أفدنة.
وأشارت الدراسة إلى أن المصانع العشرة تتطلب طاقة 200 ميجاوات بمساحة ألف فدان لتوفير الطاقة اللازمة لعملها.
واقترحت عدة مناطق صناعية فى سيناء، التى يشترط لإقامتها توافر الخامات، وطرق المواصلات، والأيدى العاملة.
ففى شمال سيناء، اقترحت إقامة منطقة بغداد الصناعية، فتعتبر منطقة شمال سيناء التى تمثل محور التعدين الشمالى من المناطق المهمة فى تعدين خامات الأسمنت، حيث تنتشر بها جبال الحجر الجيرى، وكذلك خدمات الطفلة، مقترحة إنشاء منطقة صناعية شرق أو غرب طريق «الحسنة - بغداد» وهى منطقة مستوية ويمكن تفعيلها بالنسبة للصناعات التعدينية. وقالت الدراسة إن تلك المنطقة تتميز بوجودها على شبكة من الطرق الأسفلتية، وقربها من منجم فحم المغارة، حيث يمكن استغلاله كمصدر للطاقة، وقربها من مناطق خامات الحجر الجيرى والطفلة فى جبال الحلال، يلق، لبنى، وقربها من ميناء العريش، وبعدها العمران ما يحافظ على عدم تلوث البيئة، ومن الممكن إقامة منطقة سكنية للعمال قريبة من المنطقة الصناعية مع ملاحظة اتجاه الرياح فى اختيار موقعها، إضافة إلى أن المنطقة غير معرضة لأخطار السيول، مقترحة إقامة محطة كهرباء بها تعمل بالفحم المستخرج من منجم المغارة.
واقترحت الدراسة إقامة منطقة صناعية فى وسط سيناء تحت مسمى «منطقة نخل الصناعية»، مقترحة إقامتها على الطريق الدولى «السويس - نويبع» غرب أو شرق قرية نخل، وأشارت إلى أن تلك المنطقة تتميز بوقوعها على الطريق الدولى، إضافة إلى وجود خط كهرباء ضغط عال، وقربها من ميناء نويبع من منطقة التعدين، كما أنها بعيدة عن العمران وغير معرضة لأخطار السيول.[SecondImage]
وفى غرب وسط سيناء، اقترحت إقامة منطقة «أبوزنيمة الصناعية الكيلو 9»، وأشارت إلى وجود منطقة صناعية بالفعل بين مدينتى أبورديس وأبوزنيمة المقترح إقامة المنطقة الجديدة فيها، مشيرة إلى وجود مصنعين للجبس فى المنطقة يمكن التوسع فيهما، كما يوجد مصنع الفيرومنجنيز بأبوزنيمة «شركة سينا للمنجنيز»، واقترحت إقامة عدة صناعات مثل الأسمنت، والزجاج، وورش لقطع وصقل أحجار الزينة، ومصنع للبتروكيماويات، إضافة لعدة صناعات أخرى.
واقترحت إقامة عدة مناطق استثمارية بالمنطقة، مثل الصناعات القائمة على الرمال البيضاء، وأشارت إلى أن احتياطى المحافظة من الرمال يُقدر بحوالى 330 مليون طن، وفى الأوضاع الحالية يتم خلالها تصديرها فى صورتها الخام ثم يُعاد استيرادها فى صورة منتجات نهائية، وإقامة منطقة للصناعات القائمة على الجبس والرخام والجرانيت، للاستفادة من 22.5 مليار متر مكعب من الجبس، ومنطقة لإقامة الصناعات القائمة على خام المنجنيز والكاولين، حيث يوجد المنجنيز بكميات اقتصادية بمنطقة دهب وشرم الشيخ، ويقدر احتياطى المحافظة من خام الكاولين بنحو 95 مليون طن، ومنطقة استثمارية للصناعات الخفيفة لسد احتياجات القطاع السياحى بعد أن كان يستوردها من الخارج.
وعن معوقات استغلال الثروات المعدنية، أشارت إلى وجود معايير ترتبط بنوعية الخام ومدى الحاجة إليه وعدم كفاءة القائمين بتسويقه، مع الأخذ فى الاعتبار الظروف العالمية المحيطة والأزمة الاقتصادية، وانهيار أسعار بعض الخدمات، مع بعض معوقات الإدارة المحلية، مع عدم الكفاءة الفنية والمالية لبعض المستثمرين العاملين فى مجال التعدين، مع القيود المشددة التى تُوضع بهدف حماية البيئة، وأسباب أمنية ناتجة عن انتشار بعض الخارجين عن القانون.
وأكدت ضرورة إشراك بدو سيناء فى مشروعات التنمية سواء فى مراحل الدراسة أو التنفيذ أو فى إدارة هذه المشروعات، مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لسلامة الطرق والمشروعات داخل سيناء مع إشراك مواطنى سيناء فى التخطيط لهذه الإجراءات.
وعن الصناعات الزراعية، أشارت لضرورة الاستغلال الأمثل للمنتجات الزراعية كالزيتون والخوخ، سواء عبر إنتاج زيت الزيتون وإنشاء المصانع اللازمة لذلك، وفى الخوخ تصنيعه وتصديره على هيئة مربات أو كومبوت أو مجففاً أو مجمداً، وإقامة المصانع الخاصة بإنتاجه، فضلاً عن الاهتمام بالتنمية الرأسية والأفقية لإنتاج الزيتون والفاكهة والنباتات الطبية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة المحاصيل بطرق صديقة للبيئة، فضلاً عن استكمال وتطهير ترعة السلام وإعداد الأراضى التى سيتم استزراعها على مياهها، مع تنفيذ الخطة الموضوعة لتقسيمها سواء على مواطنى سيناء أو القادمين من الوادى للاستثمار أو الاستيطان فى سيناء.
وفى شأن الثروة السمكية، أشارت لضرورة حل مشكلات مراكب الصيد فى المياه الدولية، إذ إن تكرار اعتقال الصيادين المصريين أدى إلى عدم نمو الصيد البحرى مع ضرورة تطوير أسطول الصيد المصرى ليكون صالحاً للعمل بالمياه العميقة، مع ضرورة الاهتمام بمشروعات تنمية الثروة السمكية إذ إن فترة استرداد رأس المال المستثمر لا تتجاوز ثلاث سنوات.
ملف خاص
التنمية والتعمير: تقسيم سيناء إلى 5 مناطق تنموية
«الوطن» تنفرد بنشر 4 دراسات رئاسية لتنمية أرض الفيروز
«التراث»: برنامج للسياحة الحربية.. وإنشاء «متحف قومى»
الثقافة والفكر: معرض دولى للكتاب.. ودعوة دور النشر لإصدار مكتبة سيناء