لحماية الهوية والثقافة.. الحوار الوطني يناقش قضايا مجتمعية مهمة
المحور المجتمعي بالحوار الوطني
تناقش لجنة الثقافة والهوية الوطنية، ملف مفهوم الهوية الوطنية المصرية، ونقاشات حول كيفية تطوير الصناعات الثقافية المختلفة في مصر.
وأكد الدكتور أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية المنبثقة عن المحور المجتمعي بالحوار الوطني، لـ«الوطن»، أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية.
4 موضوعات وقضايا مهمة أمام جلسات الحوار الوطني
وقال زايد إنّ لدينا 4 موضوعات أساسية مهمة مثل الحوار المجتمعي الذي يتحدث فيه الشباب والأسرة والتعليم والصحة والمجتمع وكل القضايا الاجتماعية الأساسية المهمة وتتضمن أيضًا عنصرا أساسيا وهو الثقافة، والتي تشمل على 4 موضوعات أساسية وهي «الهوية الوطنية، والصراعات الثقافية السينما والمسرح والموسيقى والترجمة وسرعة النشر.. وغيرها»، والتي تصنع السياسيات الثقافية والمؤسسات الثقافية والتي تقوم على التركيز، ثم تأتي قضايا الإبداع وحرية الإبداع.
الهوية الوطنية وأهميتها
وأكد: «سنبدأ اليوم بجلستين متتاليتين عن الهوية الوطنية تستغرق كل منهما قرابة الـ3 ساعات؛ لأنّ قضية الهوية الوطنية من الموضوعات بالغة الأهمية وهي مسألة تتعلق بالعديد من المسائل الأخرى مثل الضمير الجمعي والروح الجمعية بالذات الكلية للمجتمع تتعلق بتماسك المجتمع وأيضا بالتواصل ما بين الماضي والحاضر تتعلق بعلاقتنا بالمكان والزمان وعلاقتنا باللغة والدين والعادات والتقاليد والمعتقدات المختلفة وحتى علاقتنا بالفنون والتراث وجميع العناصر التي تشكل هوية وطن من الأوطان».
القضاء على الهوية الثقافية والوطنية لتفكيك المجتمعات
وتابع بأن كل المجتمعات في البلاد المختلفة في الوقت الحالي تخضع إلى قوة عاتية من التغير فتخترق العولمة جميع الثقافات المحلية والوطنية، ويقال إنّها تعمل على تفكيكنا جميعًا من الداخل وأيضا التطورات التي حدثت في الفترة الأخيرة مثل الإنترنت ووسائل الاتصال ما يعرف بالتغير الهائل وظهور مواقع التواصل الاجتماعي حيث فتحت الآفاق نحو أشكال كثيرة من الحرية والثقافة والإعلام الجديد؛ ليخلق كل شخص عالمه الخاص البعيدة عن الدولة وعن الوطن، ما يؤثر بشكل ضخم جدا على هويتنا الثقافية.
إحياء الثقافة الوطنية واللغة العربية
وأضاف الدكتور أحمد زايد مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية المنبثقة عن المحور المجتمعي بالحوار الوطني، أنّ كل هذه الأسباب جعلتنا نتجه حول استعادة هويتنا الثقافية والوطنية لأنها أمر مهم للغاية يستلزم التفسير ووضع آليات وحلول ومعرفة كيفية مواجهة هذه التحديات التي تواجهنا في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية حيث يجب علينا أن يكون لنا علاقة جيدة مع تاريخنا المصري العظيم من خلال القراءة والوعي التاريخي، أن يكون لدينا علاقة بالمكان ومعرفة من هى مصر وموقعها ودورها ومكانتها في العالم والإقليم، أيضًا من الأساسيات الإلمام بثقافتنا اللغوية التي تعتبر من أقدم اللغات في العالم وأهمها لأنه إذا اختفت اللغة اختفت الدولة وتاريخها وثقافتها وهويتها ويجب أن نبدأ بالحفاظ عليها من التحديات التي تواجه بقائها مثل الاتجاه الحالي لاستخدام الفرانكو والاهتمام بتعلم اللغات الأجنبية وإهمال اللغة العربية حتى أصبحت مريضة الآن تعاني من كل هذه الأمراض لذلك نبحث اليوم طرح حلول جذرية للحفاظ على هويتنا وثقافتنا ولغتنا في جميع الميادين.