نظارات الواقع الافتراضي على الأبقار
مساحات خضراء واسعة، وموسيقى هادئة، هكذا تقضي الأبقار والأغنام وقتها بإحدى المزارع عن طريق ارتداء الحيوانات نظارات الواقع الافتراضي، وهي فكرة جديدة استخدمها صاحب مزرعة بمنطقة جباليا بمدينة غزة الفلسطينية، لتحسين جودة اللحوم وزيادة وزن الحيوانات قبل عيد الأضحى المبارك.
استخدام تقنية الواقع الافتراضي «VR»، لتحسين نفسية صغار الأبقار والعجول، استخدمها صاحب المزرعة التابعة لعائلة عبيد، والفكرة مستوحاة ومقتبسة من فكرة أسترالية، فالاستراليون معروفون في العالم بتوزيع العجول والمواشي، ولزيادة الثروة الحيوانية، يستخدمون هذه التقنية.
بلال عبيد، صاحب المزرعة، يحكي لـ«الوطن»، طبيعة فكرته الجديدة والمختلفة: «الأبقار وصغار العجول عندما تكون مرتاحة ذهنيًا تُعطي إنتاجا أكبر وأسرع، وهي فكرة كانت في أستراليا وحبيت أنقل هذه التجربة، رغم أنها غريبة على المجتمع، درست الموضوع بشكل جيد وبدأت التجربة».
داخل نظارة الواقع الافتراضي، يتم وضع كارت ميموري يحتوي على موسيقى كلاسيكية ومساحات خضراء واسعة لترويض تلك الحيوانات، حيث الاستقرار الذهني والسعادة له علاقة قوية بزيادة الإنتاج وجودته، بحسب أيمن العمريطي، مصور فلسطيني، وأول من أعلن عن التجربة: «كنا نشرح لكل شخص الفكرة حتى يستوعبها، وفي ناس سعيدة بتلك الفكرة والتطور الكبير ويشجعون صاحب المزرعة».
خرجت فكرة صاحب المزرعة إلى النور منذ أسبوعين تقريبًا، وهي تخضع للتجربة، بهدف زيادة إنتاج حيواناته، وأيضًا التسويق لها، حتى يطمئن الزبون أنها مزرعة متطورة ومواكبة للتكنولوجيا.
الدكتور أحمد البنداري، طبيب بيطري وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أكد لـ«الوطن»، أن نظارة الواقع الافتراضي يمكن استخدامها على الحيوانات، عن طريق إظهار مساحات خضراء واسعة وموسيقى هادئة أمام أعينها، لتحسين نفسيتها، وإنتاج الألبان، ويستخدمها البعض أيضًا لجودة إنتاج اللحوم: «الاستخدام الشائع لها عشان تدر لبن كتير وجيد بشكل يومي، لكن في ناس استخدمتها عشان جودة اللحوم».
وأكد «البنداري»، أن استخدام نظارة الواقع الافتراضي على الحيوانات مثل الأغنام والأبقار لها العديد من الجوانب الإيجابية، فالحيوانات مثل الأبقار تتشابه مع الإنسان في العديد من الأمور، وتعمل أجهزة الجسم بآليات متشابهة.
تعليقات الفيسبوك