كيف يسهم التحول الرقمي بالموانئ المصرية في زيادة التجارة العالمية؟
محطة تحيا مصر متعددة الأغراض
محاور عديدة تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض؛ التي تُعد من أهم المشروعات الكبرى في ميناء الإسكندرية، وتعمل بأحدث الوسائل في شحن وتفريغ وتداول البضائع، منها عملية تطوير الموانئ وإتاحة التحول الرقمي بها الذي يساعد على وضع مصر على خريطة المنافسة والاستفادة من قدراتها وموقعها.
أهمية التحول الرقمي في الموانئ المصرية
وفي هذا الشأن، قال الدكتور«كريم العمدة» الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ«الوطن» إن التحول الرقمي في الموانئ المصرية يساعد على حل مشكلة تأخير حجز الشحنات والعوائق غير المباشرة للتجارة، ما يزيد من التجارة العالمية.
وتابع الخبير الاقتصادي إن عملية تطوير الموانئ المصرية تزيد من التجارة العالمية في مصر، لأن حجز الشحنات سيكون إلكترونيا، الأمر الذي يوفر الوقت، وبالتالي يزيد من حجم البضاعة المتداولة في الموانئ، مشيرًا إلى أن النقل البحري مسؤول عن 90% من بضائع العالم.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن محطة «تحيا مصر» متعددة الأغراض، ستعمل على حماية المياه من أي انبعاثات صادرة عن تداول البضائع في الميناء، لأنه سيتم فحص الشحنات إلكترونيا، وكل شيء سيكون بالطاقة النظيفة، خاصة أن في هذه الفترة تبحث دول العالم عن الصناعات صديقة للبيئة.
ووجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات، وبناء على ذلك قامت الحكومة المصرية بوضع أسس ومناهج لتنفيذ توجيه الرئيس السيسي، إذ قامت وزارة النقل من خلال تنفيذ مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في عدة محاور، تمثلت في خلق ممرات لوجستية تنموية متكاملة تربط بين مناطق الإنتاج سواء زراعي أو صناعي أو تعديني أو خدمي وما بين الموانئ البحرية التي يتم خلالها عمليات استيراد وتصدير، مستلزمات الإنتاج بواسطة وسائل نقل سريعة وآمنة، ومرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية.
محطة تحيا مصر متعددة الأغراض
وأنشئت محطة «تحيا مصر» منذ 30 شهرا برأس مال مصري 100%، وتضم ساحات تداول تبلغ طاقتها نصف مليون متر مربع، ويمكن للمحطة تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا، وهى تتعامل مع الجيل الجديد من السفن العملاقة، وتم تجهيزها بأحدث معدات التشغيل بالعالم.