قبطان بحري: الغواصة تيتان لم تصدر أي ضوضاء.. والأصوات المسموعة مجهولة المصدر
غواصة
قال رامي الأمير، القبطان البحري في الهيئة الاستشارية للنقابة العامة لضباط الملاحة البحرية، إنّ الضوضاء الصادرة عن قاع المحيط عبر أجهزة السونار لم يتحدد مصدرها حتى الآن، مشيرا إلى أنّ المحيط يختلف عن البحر في عمقه الكبير للغاية، لذلك يجب توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل البدء فيما يُعرف بـ«الغوص الحر» في المحيطات.
غواصة «تيتان» ترفيهية
وأضاف «الأمير»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، عبر فضائية القناة الأولى، أنّ الغواصة تيتان مخصصة للترفيه، لذلك تكون صغيرة مقارنة بالغواصات الحربية المتعارف عليها، مشيرا إلى أنّ رحلات استكشاف المحيطات تتم عن طريق مشاهدة المحيط داخل الغواصة وليس الخروج منها، كون الغواصة تشبه «الكبسولة» المغلقة بحكمة ولها ضغط معين من الهواء.
الرحلة هدفها الاستكشاف
وتابع أنّ الرحلة هدفها الاستكشاف وكان على متنها 5 أفراد منهم ثري فرنسي، يعتبر أول شخص قام بالغوص في هذه المنطقة بعد اكتشاف سفينة تيتانك، مشيرا إلى أنّ المنطقة التي حدث فيها حادث الغواصة تمتاز بتيارات مائية شديدة للغاية، فضلا عن وجود مجال مغناطيسي كبير بها، لذلك يكون هناك خريطة سنوية تشمل كل المسطحات المائية في العالم، وتوضح طبيعية المياه في كل منطقة، وتعطي تنبؤات لكن لا تكون دقيقة بنسبة 100%.
وأشار إلى أنّ اتباع إجراءات السلامة الصادرة عن المنظمة الدولية البحرية بشكل صحيح يقلل من المخاطر بنسبة 90%، موضحا أنّ أي غواصة تكون مهيئة ومجهزة لجعل الإنسان بعيدا عن أي مؤثرات خارجية خلال فترة محددة، وغواصة «تيتان» مهيئة ومجهزة بالطعام والشراب ليعيش الإنسان 96 ساعة.
وأكد أنّ الغواصة «تيتان» يمكن التحكم فيها عن بُعد، متمنيا حدوث عطل بها فقط والنجاة لكل من بها من أشخاص، مشيرا إلى أنّ انفجار الغواصات لا يحدث إلا بتوافر عدة عوامل، خاصة أنّها لا تنفجر بسهولة، معتقدا انقطاع اتصال الغواصة بسبب الظروف الجوية والبحرية.