كتب مُعلقة وركن للتصوير.. مهرجان «دواير الثقافي» يخطف الأنظار
إحدى فعاليات مهرجان دواير الثقافي
دوائر مختلفة الأشكال والأحجام أيضًا، تكسوها ألوان مُبهجة متداخلة مع بعضها البعض، تتناسب مع فصل الصيف، يَتَوَسَّطهَا اسم مهرجان «دواير الثقافي»، الذي انطلق قبل أيام قليلة بسينما راديو بوسط البلد، ليجمع الدوائر الثقافية والأدبية والفنية في مكان واحد، من خلال ندوات وورش ولقاءات مع كبار المبدعين من مصر والوطن العربي، بجانب معرض للكتاب يشمل الأطفال والكتب المستعملة والأجنبية.
ديكور مهرجان دواير الثقافي
يُعبر «لوجو» المهرجان عن فكرته وأهدافه، التي عكف منظميه من دار نشر مكتبات ديوان وتنمية على التحضير له عدة أشهر والوقوف على صورته النهائية، والاستقرار على مضمونه، واختيار عهود سعد، مديرة تسويق مكتبة ديوان والمهرجان، لتتولى تلك المسؤولية بمساعدة فريق كان يعمل كخلية النحل على مدار شهر ونصف دون توقف، للاستقرار على الشكل النهائي الذي يعبر عن فكرة المهرجان وتجسيدها في صورة «لوجو» وديكور لافت للأنظار.
نجحت «عهود» وفريقها في خلق صورة مبُهجة ومريحة لعين القارئ والجمهور بمختلف أعماره، بداية من لحظة وصوله، ثم تجوله بين طاولات الكتب، مرورًا بالمكان المخصص لالتقاط الصور التذكارية بين الكتب المعلقة كالفراشات، وحتى مقاعد عقد الندوات والحلقات النقاشية.
ألوان صيفية وكتب مُعلقة
صور جمالية في كل مكان، تبدأ باستخدام الكتب كديكور باعتبارها أحد أبطال الكرنفال الثقافي، فتوجد في مداخل المهرجان وفوق الأماكن المخصصة لبيعها، تلفت انتباه القارئ، وتثير فضوله، فيتطلع لها قليلًا، ثم يقلب في صفحات بعض العناوين المتراصة فوق بعضها بشكل متناسق، وينظر للألوان الزاهية التي تليق على فصل الصيف، فيعكس حالة من الارتياح والانبساط الذي حرصت على إيصاله «عهود»، مؤكّدة أنَّها وفريقها كانوا يعملون بحب وشغف، وتمنوا أن تصل تلك الحالة للجمهور على مدار أيام المهرجان.
«اسم المهرجان تم الاستقرار بعد نقاشات كثيرة وفي وسط الكلام حد قال جملة نجمع دواير ثقافية مع بعض ومن هنا استقرينا على الاسم وبدأنا شغلنا» بحسب «عهود»، مشيرة إلى أنَّ فكرة المهرجان قائمة على جمع الثقافة والفنون بجميع أشكالهما في مكان واحد، ومن هنا بدأت تترجم الاسم لصورة: «اللوجو يدي إحساس الدواير من بعيد لكن لما نركز في تفاصيله هنلاقي إنهم 3 دواير فقط والباقي أشكال مختلفة».
لم تكن ترغب في نقل صورة حرفية، بل فضلت ترك صورة جمالية تلقى إعجاب الجمهور، وتعبر عن الفكرة: «اهتمامات الناس مختلفة فيه اللي بيحب الثقافة وفيه الأدب والفن وغيره وده كان هدفنا كل الدواير تعبر عن ده في تصميمنا»، مضيفة أنها كانت حريصة على نقل حالة جيدة ومُبهجة للحضور: «الناس قالت لنا إنهم حابين الألوان والديكور شكله حلو».
تقول إنَّ اختيارها للألوان لم يكن صدفة، فالأحمر يدل على الشغف، والأصفر به أمان والأخضر متجدد، أما الأزرق فهو لون السماء ويدل على الصفاء، لافتة إلى أنَّ معظم الأفكار بسيطة لم يكن بها تكلف، واستخدام الكتب لأنها تمثل الجزء الأكبر من المكان، متمنية أن ينال المهرجان إعجاب الجمهور في دورته الوليدة التي تختتم فعاليتها يوم السبت المقبل.