مؤيدو «القائمة المطلقة»: تحقق الاستقرار.. والمطالبون بـ«النسبية»: تدعم الأحزاب
عملية الاقتراع
«الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية»، جملها قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصبحت منذ وقتها عنوانا للحياة السياسية في مصر، إذ تختلف آراء السياسيين والأحزاب السياسية في قضايا مختلفة، ولكن جميعها تتفق على حب ومصلحة الوطن، ولعل آخر هذا التباين في الآراء كان حول القائمتين المطلقة والنسبية، إذ يرى البعض أن الأولى هي النظام الأمثل، بينما يطالب آخرون بالقائمة النسبية في النظام الانتخابي.
مؤيدو القائمة المطلقة: تساهم في تنمية الحياة النيابية
أكد تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبا، رفض التحالف لنظام القائمة النسبية، لأنها تقلل من فرص الفئات المختلفة التي ينص عليها الدستور، ومن بينها الرجال والشباب والأقباط والمصريين في الخارج، فضلا عن تفتيت الأصوات.
ويرى تحالف الأحزاب المصرية، أن نظام القائمة النسبية لا يحقق العدالة والتكافؤ كما يزعم البعض، لأنه يخدم رؤوس القوائم وأصحاب الترتيبات داخل كل قائمة، بحسب رؤية التحالف، وهو ما لا يحقق العدالة.
ويؤيد التحالف نظام القائمة المطلقة، معتبرين إياه الأمثل، والذي يسهم في تنمية الحياة النيابية في مصر، وانعكاس ذلك على استقرار البرلمان، كما أنه لا يمكن الطعن على نظام القائمة المطلقة دستوريا، على عكس نظام القائمة النسبية.
وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن نظام الانتخاب بالقائمة المطلقة الخاص بالغرفتين التشريعيتين (النواب والشيوخ) يعبر عن كل طوائف الشعب دون أي استثناء.
وأوضح المهندس حسام الخولي، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن نظام الانتخاب بالقائمة المطلقة في الغرفتين التشريعيتين النواب والشيوخ يعبر عن كل طوائف الشعب المصري كونه يجمع ما بين الأدباء والمثقفين والأكاديميين والخبراء والشعبيين والفلاحين في قائمة واحدة، لتكون معبرة عن كافة طوائف الشعب.
وأضاف، أن القائمة المطلقة تجمع ما بين الأحزاب المؤيدة والأحزاب المعارضة في شباك واحد على أن يحتفظ كل حزب بأجندته الخاصة ومطلبه الخاص دون أن يطغى أحد على آخر.
مؤيدو «النسبية»: القائمة تمثل جميع فئات الشعب
وعلى الجانب الآخر، قال عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن الحزب يرى أن القائمة النسبية المفتوحة وغير المشروطة، هي الضمان الأكبر لتمثيل فئات المجتمع تحت قبة الغرفتين التشريعيتين.
وأوضح عاطف مغاوري، في تصريحاته لـ«الوطن»، قائلا إن «القائمة المطلقة المغلقة تضرب أصوات الناخبين لأن القائمة التي تحصل على 50%+1 تحظى بالفوز بكل المقاعد وتهدر 49% من الأصوات بخلاف القائمة النسبية التي تضمن تمثيل القوائم الأخرى وفق لعدد الأصوات التي حصلت عليها في السباق الانتخابي».
قال فريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن الحزب يؤيد نظام القائمة النسبية لأنه من وجهة نظر الحزب تمثل نظاما أكثر عدالة، وتعبر بصورة أفضل عن الشعب المصري، وقال إن القائمة المطلقة أو الانتخابات الفردية من يفوز فيها يحصل على 50%+1، على عكس القائمة النسبية التي لا يحدث فيها تهدير للأصوات.
وأضاف زهران في تصريحات لـ«الوطن»، أن القائمة النسبية على عكس القائمة المطلقة الذي إذا حصلت القائمة على أقل من 50%+1 لا تحصل على أي شيء، موضحا أنه في ظل القائمة النسبية ممكن نوفي الكوتة، وهناك خبراء وضعوا مشروعات قوانين تفي بالكوتة.
و قال عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، إنّ القائمة النسبية لا تهدر أصوات الناخبين، على عكس القائمة المطلقة؛ لأنّ القائمة المطلقة يكون فيها عدد كبير من النواب ويفوز من يحصل على 50%+1، ويخسر من حصل على أقل من 50%، وبالتالي يهدر ذلك عددا كبيرا من الأصوات.
وأضاف «إمام»، أن نظام القائمة النسبية يضمن تمثيل مختلف القوى السياسية داخل المجالس، مشيرا إلى أنه لا يوجد نظام انتخابي ليس به عيوب لكن كل دولة تقرر بناء على ما تحتاجه الفترة المقبلة وما يناسب توجهاتها، ومصر تتجه نحو فترة انفتاح سياسي والقائمة النسبية هو النظام الملائم لها.
وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، إن حزب الجيل يطالب بتغيير النظام الانتخابي الحالي ليكون بنظام القائمة النسبية غير المشروطة ويقترح أن تكون كل محافظة دائرة انتخابية، لافتا إلى أن هذا النظام هو أفضل الأنظمة الانتخابية؛ لأنه يقوي الأحزاب السياسية ويجعلها مؤثرة في حياتنا السياسية والبرلمانية.