قبل ساعات من بدايتها.. تعرف على موضوع خطبة الجمعة اليوم
خطبة الجمعة اليوم- تعبيرية
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة اليوم والتي جاءت بعنوان «الحمد في القرآن والسنة»، حيث ستتناول الخطبة فضل أن يحمد العبد ربه على نعم.
خطبة الجمعة اليوم
وتفتتح خطبة الجمعة اليوم بـ«الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الله (عز وجل) هو الحميد المحمود المستحق للحمد والثناء وحده سبحانه على نعمه وآلانه، وعلى كماله تعالى وجلاله حمد نفسه سبحانه أزلا، ويحمده خَلْقُهُ أبدا، حيث يقول الحق سبحانه: (إن اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)، ويقول سبحانه {وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيدًا) والمتأمل في القرآن الكريم يجد أن الحق سبحانه افتتح خمس سور بالحمد؛ لعظيم شانه وجزيل ،فضله، حيث يقول الحق سبحانه في سورة الفاتحة: (الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالمين)، ويقول سبحانه في سورة الأنعام: (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)، ويقول تعالى في سورة الكهف: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)، ويقول تعالى في سورة سيا: الحمدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحكيم الخبير) ويقول سبحانه في سورة فاطر: الحمدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْحَةٍ مَشَى وَثلاث وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قدير».
موضوع خطبة الجمعة اليوم
وتكمل خطبة الجمعة اليوم: «كما اختتم الحق سبحانه أربع سور من كتابه العزيز بالحمد، حيث يقول سبحانه في سورة الصافات: (والحَمدُ لِلهِ رَبِّ العالمين). ويقول سبحانه في سورة الإسراء: (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَهُ وَلِي مِن الدِّل وكثرة تكبيرا، ويقول تعالى في سورة الزمر: (وقضي بينهم بالحق وقيل الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ)، ويقول سبحانه في سورة النمل: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ».
كما تؤكد خطبة الجمعة اليوم أنَّ الحمد من أعظم ما ذكر به الأنبياء ربهم (عز وجل)، إذ يقول الحق سبحانه عن نوح (عليه السلام): (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }، ويقول سبحانه على لسان إبراهيم (عليه السلام): (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}، ويقول تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)، ويقول سبحانه لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}.
مضمون خطبة الجمعة اليوم
وتكون الخطبة: «كما أن الحمد دأب الملائكة المقربين حيث يقول الحق سبحانه: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، ويقول سبحانه: {وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، ويقول تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشِ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَفِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ. وقد أخبرنا القرآن الكريم أن أهل الجنة يلهجون بحمد ربهم على ما أولاهم من نعمه ورضي عنهم بفضله، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَمَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورًا، ويقول سبحانه: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَتَنَا الْأَرْضَ تتبوأ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ، ويقول تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهم وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامُ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
وتقول خطبة الجمعة اليوم لفضل الحمد في السنة النبوية الشريفة، كما أوصى النبي الكريم عليه الأمة الإسلامية، موضحة: «كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم حمد الله (عز وجل) في كل الأحوال، وعلى جميع الأقدار، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يأكل الأكلة فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا)، وعلمنا (صلى الله عليه وسلم) أن نقول: (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا (التَّوْب) وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّة)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إِذَا مَات وَلَدُ العَبْدَ، قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ : قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ ، فَيَقُولُ اللهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُوهُ بَيْتَ الحَمْدِ). اللهم اجعلنا من أهل الحمد واحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين».