بدء فعاليات المدرسة الصيفية للتدريب على الصيانة والترميم بمتحف الحضارة
المدرسة الصيفية للتدريب على الترميم
قالت وزارة السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، إن مركز صيانة وترميم الآثار بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بدأ في تنظيم المدرسة الصيفية للتدريب، وذلك بمشاركة 25 متدربا وباحثا من مختلف تخصصات الترميم والآثار والعلوم من مصر ومختلف دول العالم، والتي تقام تحت عنوان «المدرسة الصيفية للتدريب في علوم الصيانة والترميم».
متحف الحضارة مؤسسة ثقافية وتعليمية
وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، في بيان، أن فعاليات المدرسة تأتي في إطار الفعاليات والندوات والمحاضرات التي ينظمها المتحف باستمرار كمؤسسة ثقافية وتعليمية وحضارية، وحرصه على تحقيق التواصل بين شباب الباحثين من مختلف دول العالم، بهدف تبادل الخبرات وتطوير المهارة، وتفعيلًا لدوره الرائد محليا وعالميا واستمراراً لمنهجية مركز الترميم بالمتحف وما يحويه من كوادر بشرية مؤهلة في نشر العلم والمعرفة النظرية والتطبيقية في مجال علوم صيانة وترميم الآثار على المستوى الإقليمي والدولي.
استمرار فعاليات التدريب حتى 17 أغسطس
وافتتح فعاليات المدرسة، الدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشؤون الأثرية، والمقامة بمركز ترميم الآثار بالمتحف، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تستمر فعالياتها لمدة أسبوعين إلى 17 أغسطس الجاري، وسط مشاركة محلية ودولية من المتخصصين بمجال الترميم والآثار والعلوم، وطلاب وخريجين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بوزارة السياحة والآثار، وتحت إشراف مجموعة من الكوادر البشرية المؤهلة في نشر العلم والمعرفة النظرية والتطبيقية في مجال علوم صيانة وترميم الآثار على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، قال محمد عبد الشافي مدير مركز الترميم والصيانة بمتحف الحضارة، إن تنظيم المدرسة الصيفية للتدريب في علوم الترميم يأتي انطلاقاً من الدور العلمي لمركز الترميم، كونه مركزاَ للبحث العلمي لما يحويه من معامل متخصصة للترميم ومعامل أخرى علمية مركزية لفحص وتحليل الآثار، فضلا عن الكوادر البشرية التي تعمل به، واستمراراً لتنفيذ استراتيجية مركز الترميم بشأن ثقل خبرات العاملين بالمركز.
محاضرات نظرية وتطبيق عملي
وأشارت سمر سامي، المدير الفني لمركز الترميم، إلى أن المدرسة الصيفية تتضمن سلسلة من المحاضرات النظرية والتطبيق العملي في فحص وتحليل الآثار وأحدث أساليب التعقيم الحشري داخل وحدة الانوكسيا وكيفية عمل كبسولة النيتروجين، المكافحة الميكروبية للقطع المصابة، وتطبيقات معمل بحوث الحياة القديمة DNA، باستخدام أحدث تقنيات فحص وتحليل الآثار بإستخدام الأساليب غير المتلفة، ومحاضرات في علم النباتات الأثرية ودراسة البقايا العظيمة وكذلك تطبيقات الميكروسكوبات المختلفة في فحص القطع الأثرية بمشاركة عدد من الكوادر العلمية المتميزة بمركز الترميم.
وأضاف محمد وحيد، المدير التنفيذي لمركز الترميم، بأن التدريب سيشمل أيضاً التطبيق العملي على أحدث الطرق المستخدمة في صيانة وترميم الآثار، بدءاً من دخولها إلى منطقة إستقبال الآثار، وذلك لتدريب المشاركين على كيفية استقبال القطع الأثرية والتعامل معها وفض تغليفها وفحصها وإعداد تقارير الحالة الخاصة بها، مع تطبيق اجراءات الإسعافات الأولية لها وصولاً بها إلى المعامل المتخصصة، وذلك تطبيقاً على نماذج من الآثار العضوية مثل الأخشاب والمخطوطات والبردي والنسيج والسلال، وكذلك كيفية التعامل مع المومياوات في وحدة دراسة وترميم المومياوات، وأساليب ترميم الآثار الغير عضوية مثل المعادن والزجاج والفخار والآثار الحجرية.