تفاصيل كثيرة ودقيقة عن أجهزة جسم الإنسان وأعضائه المختلفة يدرسها الطلاب بكلية الطب البشري، وعلى الرغم من أن الكتب الدراسية تكون مصحوبة بصور توضيحية، إلا أنها غالبًا ما تكون صغيرة وغير واضحة بالنسبة للبعض، ما دفع الفتاة الليبية فرح عصام إلى استغلال موهبتها في فن الرسم بالتنقيط لرسم الأجهزة والأعضاء الداخلية للجسم بشكل أكبر وأكثر وضوحًا يُمكِّنها من الدراسة والاستمتاع في الوقت ذاته.
التحاق «فرح» بكلية الطب البشري
قبل 4 سنوات التحقت «فرح» بـكلية الطب البشري جامعة درنة، ولم يكن ذلك هو الإنجاز الوحيد لها في هذا العام، بل اكتشفت أيضًا موهبتها في الرسم، ولا سيما فن الرسم بالتنقيط: «وأنا صغيرة كنت بحب أرسم ولكن رسومات عادية جدًا، ولكن لما التحقت بالكلية بدأت أكتشف موهبتي وأعمل على تطويرها»، مشيرة إلى أنها جربت عدة أنواع من الرسم حتى وجدت أن ميلها بالكامل موجه إلى الرسم بفن التنقيط؛ لذا وجهت كل اهتمامها إليه.
«حسيت إن فن التنقيط يناسبني أكتر، وبدأت أرسم أجهزة وأعضاء الجسم الداخلية من خلاله، والرسمة بتكون دقيقة جدًا ولكن بضيف لها لمسة خاصة بيا»، بحسب ما روت «فرح»، صاحبة الـ24 عامًا، والطالبة بالفرقة الرابعة في كلية الطب، وأنها بهذه الطريقة تحقق معادلة بذل الجهد في الدراسة مع الحفاظ على استمتاعها وشغفها.
رسومات مختلفة لأعضاء الجسم وأجهزته الداخلية
رسومات كثيرة لأعضاء الجسم وأجهزته شكلتها الفتاة الليبية من خلال فن الرسم بالتنقيط، كان أبرزها المخ، والقلب، والعمود الفقري، والقفص الصدري، والقدم، نالت عن جميعها إشادة زملائها وأساتذتها بالكلية: «برسم بعد ما أكون قارية وفاهمة الشيء اللي برسمه علشان تكون الرسمة دقيقة».
لم تتوقف أحلام «فرح» عند حد التخرج في كلية الطب البشري وأن تصبح طبيبة ناجحة لها اسم في المحافل الطبية، بل تخطط أيضًا إلى تطوير موهبتها من خلال الالتحاق بكلية الفنون الجميلة: «بتمنى يكون معايا شهادتين وأجمع بين الشغل والاستمتاع بهوايتي وموهبتي»، مؤكدة أنها تطمح إلى أن تكون فنانة ذات شهرة عالية في فن الرسم بالتنقيط على مستوى الوطن العربي والعالم.
تعليقات الفيسبوك