النوم أسفل التكييف - تعبيرية
في ظل الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الجو، أصبح الاعتماد على التكييف سواء في المنزل أو مكان العمل شيئًا ضروريًا وليس ترفيهيًا يمكن الاستغناء عنه، وبرغم أن التكييف يوفر هواءً باردًا في الغرفة ما يساعد على النوم، إلا أن له بعض التأثيرات السلبية على الصحة العامة للجسم، لذا يمكن توضيح ماذا يحدث للجسم في حال النوم أسفل التكييف؟.
ووفقًا لِما ورد على موقع «ويب مد» الطبي المتخصص، وأكده الدكتور محمد صقر أخصائي أمراض الباطنة، فإن النوم أسفل التكييف قد يكون له بعض التأثيرات السلبية على الصحة العامة للجسم، منها جفاف البشرة؛ وذلك لأن مكيفات الهواء تمتص الرطوبة من الغرفة لتقليل الرطوبة وتبريدها، وهو ما يمكن أن يسحب الماء من البشرة ويجففها، كما يمكن أن يتسبب نقص الرطوبة في جفاف العينين، التي ينتج عنها التهاب وحكة أو رؤية ضبابية في بعض الأحيان.
كما تتمثل الأضرار التي تحدث للجسم في حال النوم أسفل التكييف في الصداع والسعال الجاف والدوخة والغثيان وصعوبة التركيز والتعب والحساسية للروائح، وهي أعراض تتفاوت حدتها من خفيفة إلى قوية؛ وذلك بسبب التهوية السيئة في المكان الناتجة عن وجود التكييف.
كما يمكن أن يتسبب النوم أسفل التكييف في الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي، لا سيما في حال قضاء وقت طويل أسفل المكيفات التي لا يتم صيانتها بشكل دوري وتنظيفها من الأتربة.
وأوضح الدكتور حمدي عبد الله، استشاري أمراض الجهاز التنفسي والصدر، لـ«الوطن»، أن النوم أسفل التكييف قد ينتج عنه حدوث بعض المشاكل الصحية، مثل المتعلقة بالعضلات، أو ينتج عنها الإصابة بالحساسية نتيجة الغبار والأتربة الموجودة في الجو، كما يتفاقم التأثير السلبي للنوم أسفل التكييف على من يعانون من أمراض مزمنة في الرئة مثل الانسداد الرئوي المزمن أو الربو أو الحساسية.
ويمكن الحد من الآثار الصحية السلبية الناتجة عن النوم أسفل التكييف عن طريق اتباع بعض الإرشادات، منها صيانة التكييف بشكل دوري والحفاظ على نظافته؛ إذ إن تجمُّع الغبار عليها يمكن أن يؤدي إلى انتشار نوع من البكتيريا تسبب مخاطر على الجهاز التنفسي.
وهناك عدة طرق يمكن من خلالها رفع كفاءة التكييف في موجة الحر الشديد، وفقًا لِما أوضحه محمد سليم، فني تكييف، لـ«الوطن»، يأتي في مقدمتها التأكد من سلامة الوصلات الكهربائية للتكييف؛ إذ إن سلامة الوصلات الكهربائية تجعله يعمل بكفاءة أعلى كما أنها تحمي التكييف من التلف.
كما يمكن رفع كفاءة التكييف من خلال الصيانة الدورية؛ لا سيما في ظل تشغيله لفترات طويلة، إذ إن تنظيف فلاتر الهواء بشكل دوري وإجراء صيانة دورية له كل 4 أو 5 أيام يحمي من تكون الرواسب داخله، وبالتالي رفع درجة كفاءته وتحسين عملية تدفق الهواء النظيف، وأيضًا إطالة العمر الافتراضي للتكييف.
تعليقات الفيسبوك