هل النية شرط أساسي لقبول الأعمال؟.. عالم أزهري يجيب
الأستاذ الدكتور يسري جبر- أحد علماء الأزهر الشريف
أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أهمية وجوب النية في العبادات لنيل الأجر وتثبيت الحسنات، قائلا إنَّ العلماء اختلفوا حول وجوبها من عدمه وضرورة احضار الإيمان والاحتساب شرط لصحة الأعمال أم لا.
«جبر»: بعض العلماء ذهبوا بعدم وجوب النية لصحة الأعمال
وأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ بعض العلماء ذهبوا بعدم وجوب النية لصحة الأعمال، مستشهدين بقول النبي – صلى الله عليه وسلم، «خير الأعمال ما تقدمته نية»، فهنا جعل الحبيب محمد استحضار النية في الأعمال من باب الخيرية لا الوجوب، وطالما من باب الخيرية فوقوع العمل دونها «جائز».
اختلاف الأعمال بين الواجب والمندوب.. والأول استحضار النية ضرورية
وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ هناك رأيا يقول إن ذلك ينطبق على بعض الأعمال دون البعض، لاختلاف الأعمال بين الواجب والمندوب وما لا يُعمل إلا لله، ومنها المندوب ويُعمل لغير الله، أما الواجب فلابد من احضار النية فيه لأنه جعل لها حدود وصفات وأسماء ولابد من تعيين ذلك بالنية.
واستطرد «جبر»، أنه عند الصلاة شرط أساسي استحضار النية لصحة الصلاة، لأنها واجبه ولتميزها على العبد استحضار النية بقلبه، «إن كانت صلاة الظهر أم غيرها، والنية مهمة للأعمال الواجبة لتمييزها عن غيرها من الواجبات التي تشبهها، وإلا فالعمل باطلاً».