مشاهد مروعة من قصف كنيسة الروم الأرثوذكس
كانو آمنين مطمئنين بعدما لجأووا لكنيسة الروم الأرثوذكس التي تبعد أمتارًا قليلة من مستشفى المعمداني بغزة، للاختباء من قذائف وصواريخ قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اخترقت كل المواثيق الدولية، واغتالت المدنيين العُزل، ليتفاجئوا بقصف مروع لهذه الكنيسة ليسقط شهداء ومصابون لم تحصر السلطات الفلسطينية عددهم حتى الآن، لتكون شاهدة على سلسلة الجرائم التي تستهدف الأطفال والنساء والعجائز.
أطفال ظنوا أن دور العبادة آمنة مثلما اعتقد أقرنائهم أن مستشفى المعمداني آمن لن يطاله القصف، ورجال صلوا ودعوا من أجل فلسطين، لكن إسرائيل لم تترك المشافي ولا المنشآت العامة ولا الدينية، فباتت تقصف كل ما يتجمع فيه المواطنون، لتقصفهم قوات الاحتلال بدم بارد وفق أحمد حجازي، الصحفي الفلسطيني: «قذائف الطيران الإسرائيلي باغتت المتواجدين بكنيسة الروم التي تبعد أمتارًا عن مستشفى المعمداني، ولم تحصر وزارتي الصحة والداخلية عدد المصابين حتى الآن».
طفلة تمسك بيدها البسكويت والحلوى، وأخرى تصرخ من شدة الألم يحملها أحد المسعفين محاولين الذهاب بها على مجمع الشفاء الطبي الذي يبعد قليلًا عن مكان القصف، تلك هي المشاهد بجوار كنيسة الروم الأرثوذكس التي قُصفت مساء أمس، وفق «حجازي»: «زمايلنا وثقوا اللحظات الأولى لاستهداف الكنيسة، وخاصة استهداف الأطفال اللي أصبحوا بنك أهداف إسرائيل، وشوفنا صور الطفلة اللي ماسكة في إيديها الحلوى، والتانية اللي ضلت تصرخ وشايلها رجال الإسعاف، هذه المشاهد لازم تهز قلوب العالم وبتنادي العالم وتناشده بالتحرك لإنقاذ أطفال غزة».
كنيسة الروم الإرثوذكس التاريخية المعروفة باسم «برفيريوس»، تقع بقطاع غزة، وقُصف من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى تدمير قاعة الاجتماعات التي كان يلجأ إليها العشرات من النازحين من أهالي غزة مسيحيين منهم ومسلمين.
تعليقات الفيسبوك