«أوقاف سوهاج» تنظم اللقاء الخامس ضمن برنامج البناء الثقافي للائمة
برنامج البناء الثقافي للائمة بأوقاف سوهاج
عقدت مديرية أوقاف سوهاج، اللقاء الخامس ضمن برنامج البناء الثقافي للأئمة، بمقر مديرية الشباب والرياضة بسوهاج، بعنوان «من لوازم حب الوطن حرمة المال العام»، بحضور الدكتور محمد حسني عبدالرحيم مدير المديرية، والدكتور يسري أبوالحمد عبدالعال، وكيل وزارة الشباب والرياضة بسوهاج، والدكتور علاء حسن جابر، أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، و200 إمام بالمديرية.
لقاء أوقاف سوهاج للأئمة
وبدأ اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم بدأ وكيل أوقاف سوهاج الحديث عن عاقبة الحرام وخيمة في الدنيا والآخرة، فقد ذكر النبي «الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّى بالحرام، فأنّى يُستجاب له ؟!» (رواه مسلم).
موضوعات لقاء الأئمة بسوهاج
وتحدث الدكتور محمد حسني عبدالرحيم أيضا أن المال من الكليات الست والمقاصد الكلية السامية التي أحاطها ديننا الحنيف بالعناية والحفظ والرعاية والصيانة، إذ يحذر الحق سبحانه وتعالى من أكل أموال الناس بالباطل، فيقول (عز وجل): «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا» (النساء: 29-30).
ويقول النبي إنه لحفظ المال شُرع حد السرقة، وشرع الضمان، والكفالة، والوكالة، والحجر لحق المال، كما تضمن حد الحرابة حفظ المال أيضًا، ونبهنا الشرع الحنيف إلى كتابة الدين، والوفاء به، وبالأمانات، إذ يقول (صلى الله عليه وسلم): «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله» (صحيح البخاري)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا دينَ لمن لا عهدَ له» ( أخرجه أحمد).
حرمة المال بالإسلام
كما قال الدكتور علاء حسن جابر، أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية، إن حرمة المال تتحقق بكل طريق غير مشروع منها الغش نوعًا أو كمًا، كيلا أو ميزانًا، أو مقياسًا، وأشد أنواع الغش حرمة وخطرًا على المجتمعات ما يتعلق بحياة الناس وأقواتهم وغذائهم وعلاجهم، فمن غش في شيء من ذلك وهو يعلم أن غشه فيه مؤد للقتل فهو قاتل عمدًا، وإن كان يدرك أنه مضرٌ بصحة الناس وغير صالح للاستهلاك الآدمي فأدى إلى القتل، فهو قاتل قتلًا شبه عمد.
مقرأة للصلاة على النبي
وشمل اللقاء الخامس عقد مقرأة للأئمة تميزت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لأفضل الأصوات وأنداها ثم ختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.