الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح ونجله الشهيد حمزة
«بلغ سلامي وتحياتي لسيدك وحبيبك الرسول صلي الله عليه وسلم وكل الشهداء والصدقين والأنبياء والأقارب والأحباب وفلذات الأكباد، وقولهم أننا على العهد وأنتم السابقون ونحن إن شاء الله اللاحقون»، بكلمات تدمع لها العيون وتدمي لها القلوب، ودع الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، منذ قليل، ابنه الثالث الصحفي «حمزة» على يد الاحتلال الإسرائيلي، بعدما ودع زوجته وابنه وابنته وحفيده قبل شهرين، ورغم ذلك لم يتوقف عن تقديم عمله رغم الكارثة التي حلت به منذ 7 أكتوبر الماضي.
وعلى الرغم من أن «الدحدوح» فقد 4 أفراد من أسرته يوم 25 أكتوبر الماضي، وهم زوجته آمنة وابنته الكبرى شام وابنه ومحمود الدحدوح وحفيده ضحية لاستهداف المنازل وسط غزة، على يد الإحتلال الإسرائيلي، لكنه لم يخش على باقي أسرته من غدر القصف الإسرائيلي على المنازل في غزة، ولم يترك أرضه مستمرًا في الدفاع عنها.
واليوم استقبل الدحدوح نبأ استشهاد ابنه الثالث حمزة وائل الدحدوح، صاحب الـ 28 عامًا جراء قصف إسرائيلي، وهو في طريقة لتغطية الأحداث كما أعتاد منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ استهدف وعدد من الصحفيين في غرب خان يونس جنوب قطاع غزة داخل مركبة كان يتواجد بها، وفقًا لوكالة وفا الفلسطيينة.
يعد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، واحدا من أبرز الإعلاميين الذين غطوا أحداث القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وفقد عدد كبير من أفراد أسرته جراء الاستهداف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكنه واصل عمله بعد تودعهم بكل صبر وإيمان مرددا الآيه القرآنية «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».
تعليقات الفيسبوك