«العربية لحقوق الإنسان»: وطننا يعتز بتراثه وتنوعه الثقافي والديني
علاء شلبي
قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن مصر تمكنت خلال السنوات الماضية من التصالح مع نفسها، حيث تحققت أهداف ثورة الثلاثين من يونيو في الالتزام بحقوق المواطنة التي نص عليها دستور 2014، وعالجت شروخا عميقة بدأت مع الفتن الطائفية الغريبة التي لم تعرفها مصر سوى في سبعينيات القرن الماضي.
التسامح والوحدة الوطنية
وأوضح في تصريح خاص لـ«الوطن» أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضور احتفالات عيد الميلاد المجيد مع المصريين المسيحيين منذ 2015 حتى الآن هي إعلان عن وفاة التطرف والتعصب الديني في مصر وشهادة ميلاد لوطن يستعيد لُحمته، وأضاف: «بدأت هذه الشروخ في التلاشي وبدأت الجروح في التعافي واستعاد وطننا لُحمته».
وقال رئيس العربية لحقوق الإنسان، إن تقنين أوضاع أكثر من 2000 منشأة دينية مسيحية، والتصريح بعشرات من الكنائس والمنشأت الكنسية الجديدة هو عبارة عن ترجمة حقيقية للتسامح والوحدة الوطنية داخل المجتمع المصري، وشهادة وفاة لما كان يُشاع من أعداء الوطن أن الدين الإسلامي يدعو إلى العداء تجاه الأديان الأخرى.
ثورة مصر الإصلاحية
وأضاف: «بل وامتد ذلك أيضا إلى ترميم المعابد اليهودية للتدليل بأن وطننا يعتز بتراثه وتنوعه الثقافي والديني، كما انطلقت مبادرات من الرئيس لتجديد الخطاب الديني وفق قراءات سوية للأديان وما تحث عليه من قيم وغايات مشتركة، تتشارك في تنفيذها المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية».
وأشار إلى أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان خلال السنوات الماضية لفتت انتباه الحركة العالمية لحقوق الإنسان إلى أهمية الإحاطة بما جرى في مصر من ثورة إصلاحية كبرى على صعيد ضمان التنوع الثقافي وحقوق العبادة وتمكين المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، جنبا إلى جنب مع التأكيد على أهمية استكمال هذه المسيرة بالمضي قدما في تعزيز الحريات العامة وتوسيع المجال العام من أجل تعزيز التحول الديمقراطي الكامل على نحو ما هو جارٍ حاليا ضمن مسار تطبيق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وضمن مجريات الحوار الوطني نحو الإصلاح السياسي.