«النقل» تكشف تفاصيل مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
جانب من تداول البضائع - صورة أرشيفية
كشفت وزارة النقل عن تفاصيل مناقشة مشروع الممر الملاحي «فيكتوريا – البحر المتوسط»، مع دان مونيوزا، سفير جمهورية رواندا بالقاهرة، موضحة أن المشروع يأتي انطلاقا من المبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة النيباد للربط بين بحيرة «فيكتوريا - البحر المتوسط» كأحد المشروعات العشرة التي تبنتها المنظمة، وتعتبر مصر هي الدولة الرائدة لمشروع الممر الملاحي.
أداة ربط جديدة وفاعلة
وأوضحت الوزارة في تقرير لها أن مشروع الممر الملاحي يعتبر أداة ربط جديدة وفاعلة بين منطقتي دول حوض النيل مع البحر المتوسط والدول الأوروبية، ما يسهم في اتساع الشراكة «الإفريقية - الأوروبية» مستقبلا، كما يسهم المشروع في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه، وتنشيط السياحة ما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل بما يفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلاً.
وأكدت الوزارة أن مشروع الممر الملاحي فيكتوريا البحر المتوسط يهدف إلى ربط الدول الأعضاء بوسيلة نقل منخفضة التكلفة نسبيا ووسيلة نقل آمنة وموفرة للطاقة وقادرة على نقل أنواع مختلفة وأحجام مختلفة من السلع والبضائع، لتسهيل التجارة والسياحة بين الدول الأعضاء وتوفير الفرص للبلدان الحبيسة «غير الساحلية» للاستفادة من الموانئ الدولية للدول الأخرى الساحلية.
توفير فرص أفضل للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية
كما يهدف إلى توفير محور للتنمية «زراعة - صناعة - نقل- سياحة» بطول الممر الملاحي والسماح للدول الأعضاء بالاستفادة من كل الأسواق الأخرى، وتوفير فرص أفضل للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، إذ أشارت وزارة النقل، إلى أهمية هذا المشروع لجميع الدول التي يمر بها وكذلك أهميته في زيادة حركة التجارة بين تلك البلدان وخاصة في مجال الحاصلات الزراعية.
وأوضحت الوزارة أن المشروع يتطلب عدة أعمال أهمها تأهيل مجرى نهر النيل لمسافة تزيد على 6600 كم كممر ملاحي من بحيرة فيكتوريا جنوباً إلى البحر المتوسط شمالاً، وإنشاء عدد من الأعمال الصناعية للتغلب على العوائق الطبيعية للممر الملاحي وتأهيل عدد من الموانئ النهرية القائمة وإنشاء عدد جديد منها ودعم النقل متعدد الوسائط في بعض المناطق، وإنشاء عدد من مراكز التدريب المتخصصة في مجال النقل النهري، بالإضافة إلى تطوير أسطول الملاحة بالدول المشاركة.